الباحث القرآني

وقوله تعالى: وَيَقُولُ الْإِنْسانُ أَإِذا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا، الإنسان: اسمُ جِنْس يرادُ به الكافرون [[في ج: النافرين.]] ، وروي أَنَّ سببَ نزُولِ هذه الآية هو: أَن رجالاً من قريشٍ كانُوا يقولون هذا ونحوه، وذكر: أَن القائِلَ هو أُبيُّ بْنُ خَلَفٍ. ورُوِي [[في ب، ج: وقيل.]] أَن القائل هو العَاصِي بْنُ وَائِل، وفي قوله تعالى: وَلَمْ يَكُ شَيْئاً دَلِيلٌ على أَنَّ المعدومَ لا يسمى شَيْئاً. وقال أَبو علي الفارسي: أراد شيئا موجودا. قال ع [[ينظر: «المحرر الوجيز» (4/ 30) .]] : وهذه من أبي علي نزعةٌ اعتزالية [فتأملها] [[سقط في ج.]] ، والضمير في لَنَحْشُرَنَّهُمْ عائدٌ على الكفَّارِ القائلين ما تقدم، ثم أَخبر تعالى: أنه يقرن بهم الشياطين المغوين لهم، وجِثِيًّا جمعُ جَاثٍ، فأخبر سبحانه: أَنه يحضر هؤلاءِ المنكرين البعث مع 5 ب الشياطين [المغوِينَ] [[سقط في ب، ج.]] ، فيجثُون/ حول جهنَّم وهو [[في ج: ويعني.]] قعودُ الخائف الذَّلِيل على رُكْبتيْهِ كالأَسِير، ونحوهِ. قال ابنُ زيدٍ [[أخرجه الطبريّ (8/ 370) رقم (23872) ، وذكره ابن عطية (4/ 26) .]] : الجَثْيُ: شَرُّ الجلُوسَ، و «الشيعة» : الفِرْقَةُ المرتبطة بمذهبٍ وَاحدٍ، المتعاونةِ فيه، فأخبر سبحانه أَنه ينزع مِنْ كُلِّ شيعةٍ أَعْتاها وأَولاَها بالعذاب، فتكون مقدمتها إلى النَّار. قال أَبو الأحوص: المعنى: نبدأ بالأكابر [[في ح: بالأكابر فالأكابر.]] جرما [[أخرجه الطبريّ (7/ 363) برقم (23827) ، وذكره ابن عطية (4/ 26) ، وابن كثير (3/ 131) ، والسيوطي (4/ 504) وعزاه لهناد، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن أبي الأحوص.]] ، وأيّ: هنا بُنِيَتْ لمَّا حُذِف الضميرُ العَائِدُ عليها مِنْ صَدْر صِلَتها، وكان التقدِيْرُ: أَيَّهم هو أشَدُّ، وصِلِيًّا: مصدر صلي يصلى إذا باشره.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب