الباحث القرآني

وقوله تعالى: وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ هو أيضاً من لسانِ الصِّدْقِ المضمون بقاؤه على إبراهيمَ عليه السلام وإسماعيلُ عليه السلام: هو أَبو العربِ اليومَ وذلك أَنَّ اليَمَنِية والمُضَرِية ترجع إلى ولد إسماعيل، وهو الذِّبِيحُ في قول الجمهُور. وهو الرَّاجِحُ من وجوهٍ: / منها قوله تعالى: وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ 4 ب [هود: 71] . فَوَلَدٌ بُشِّر أَبواه بأن سَيَكُونُ منه ولدٌ كيف يُؤْمَرُ بذبحه؟!. ومنها أَن أَمْرَ الذبح كان بِمِنًى بلا خِلاَفٍ، وما روي قَطُّ أَن إسحاقَ دخل تلك البلاد، وإسماعيلُ بها نَشَأ، وكان أَبوه يزُورُه مِرَاراً كَثِيرةً يأْتي من الشام، ويرجِعُ من يَوْمِهِ على البُرَاق وهو مركب الأنبياء. ومنها قوله ﷺ: «أَنَا ابن الذَّبِيحَيْنِ» [[تقدم تخريجه.]] وهو أَبُوهُ عبدُ اللهِ، والذَّبِيحُ الثَّانِي هو إسْماعِيلُ. ومنها [تَرْتِيبُ] [[سقط في ج.]] آيات سورة «والصَّافَّاتِ» يكاد ينصُّ على أَنَّ الذبيح غيرُ إسحاق، ووصفه اللهُ تعالى بصِدْق الوَعْد لأَنه كان مُبَالِغاً في ذلك وروي أَنَّه وعد رَجُلاً أَنْ يلقاه في مَوْضِعٍ، فبقي في انْتِظاره يَوْمَهُ ولَيلَتَهُ، فلما كان في اليوْمِ الآخر جاء الرجُلُ، فقال له إسماعيلُ: ما زِلْتُ هنا في انتظارك منذ أَمْسِ، وقد فعل مثله نبيّنا محمد ﷺ قبل مَبْعَثِه، خرَّجه التّرمِذِيّ وغيرُه. قال سُفْيان بن عُيَيْنَةَ [[ذكره ابن عطية (4/ 21) .]] : أَسْوَأُ الكَذِبِ إخْلاَفُ المِيعَادِ، ورَمْي الأبرياء بالتّهم. وأَهْلَهُ المرادُ بهم قومه، وأُمَّته قاله الحسنُ [[ذكره ابن عطية (4/ 21) ، والبغوي (3/ 199) .]] . وفي مصحف ابن مسعود: «وكان يَأْمُرُ قَوْمَهُ» . وإدْريسُ عليه السلام من أَجْدَاد نوح عليه السلام. وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا قالت فرقةٌ من العلماء: رُفِع إلى السماءِ. قال ابنُ عَبَّاسٍ: كان ذلك بأَمْرِ الله تعالى [[ذكره ابن عطية (4/ 21) .]] . وقوله: وَبُكِيًّا قالت فرقةٌ: جمع [[في د، ج: هو جمع.]] بَاكٍ، وقالت فرقةٌ: هو مَصْدَرٌ بمعنى البكاء التقدير: وبكوا بكيّا. واحتجَّ الطَّبِرِيُّ [[ينظر: «الطبريّ» (8/ 354) برقم: (23777) .]] ، ومَكّي لهذا القول بأَن عُمَر رضي الله عنه قرأ سُورةٍ مريم، فسجد ثُمَّ قال: هذا السُّجُودُ، فأَيْنَ البُكَى [[أخرجه الطبريّ (8/ 354) برقم: (23777) ، وذكره ابن عطية (4/ 22) ، وابن كثير (3/ 127) ، والسيوطي (4/ 498) ، وعزاه لابن أبي الدنيا في «البكاء» ، وابن جرير، وابن أبي حاتم، والبيهقي في «شعب الإيمان» عن عمر بن الخطاب.]] ؟ يَعْنِي: البُكَاء. قال ع [[ينظر: «المحرر الوجيز» (4/ 22) .]] : ويحتمل أَن يريد عُمر رضي الله عنه فأَين البَاكُون؟ وهذا الذي ذكروه عن عُمَر، ذكره أَبُو حَاتِمٍ، عن النبيّ ﷺ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب