الباحث القرآني

قوله سبحانه: إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ ... الآية، عبارةٌ عن بقائهِ- جل وعلا- بعد فناء مَخْلُوقاتِه، لا إله غَيْرَه. وقوله: - عزَّ وجل-: وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِبْراهِيمَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً/ نَبِيًّا ... 4 أالآية، قوله: وَاذْكُرْ بمعنى اتل وشهر لأَن الله تعالى هو الذاكر والْكِتابِ: هو القرآن، والصديق: بناءُ مبالغَةٍ فكان إبراهيمُ عليه السلام [يُوصَفُ] [[سقط في ب.]] بالصِّدْقِ في أَفْعَالِهِ وأَقْوالِهِ. وقوله: يا أَبَتِ إِنِّي أَخافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذابٌ مِنَ الرَّحْمنِ ... الآية، قال الطّبرِيُّ [[ينظر: «الطبريّ» (8/ 347) .]] : «أخاف» بمعنى أعلمُ. قال ع [[ينظر: «المحرر الوجيز» (4/ 18) .]] : والظَّاهِرُ عندي أَنه خوفٌ على بابه وذلك أَن إبراهيم عليه السلام في وقْتِ هذه المقالة لم يَكُن آيِساً من إيمان أَبِيه. ت: ونحو هذا عبارة المهدوي [[ذكره البغوي (3/ 197) ، ولم يعزه لأحد.]] ، قال: قيل: «أَخافُ» معناه: أَعْلَمُ، أيْ: إِنِّي أَعْلَمُ إن متَّ عَلَى ما أَنْتَ عليه. ويجوزُ أَن يكون «أَخَافُ» على بابهِ، ويكونَ المعنى، إِنِّي أَخاف أَن تمُوتَ على كُفْرك فيمسَّكَ العذابُ. انتهى. وقوله: لَأَرْجُمَنَّكَ قال الضَّحَّاكُ [[أخرجه الطبريّ (8/ 347) برقم (23741) ، وذكره ابن عطية (4/ 18) ، والبغوي (3/ 197) ، وابن كثير (3/ 123) .]] ، وغيرُه: معناه بالقوْلِ، أَي: لأَشْتمنَّك. وقال الحسَنُ: معناه: لأرجمنّك بالحجارة [[ذكره ابن عطية (4/ 18) ، والبغوي (3/ 197) .]] . وقالتْ فرقةٌ: معناه لأَقْتُلَنَّكَ، وهذان القولان بمعنًى واحدٍ. وقوله: وَاهْجُرْنِي على هذا التَّأْوِيل إنما يترتب بأَنه أَمْرٌ على حياله كأَنه قال: إن لم تَنْتَهِ قتْلتُك بالرَّجم، ثم قال له: واهجرني، أي: مع انتهائك، ومَلِيًّا معناه: دهراً طوِيلاً مأَخوذٌ من المَلَويْنِ وهما اللّيل والنّهار هذا قول الجمهور.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب