الباحث القرآني

وقوله سبحانه: كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها الأَكُلُ: ثمرها الذي يؤكل وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً أي لم تنقص عن العُرُفِ الأتَمِّ الذي يشبه فيها، ومنه قولُ الشاعر: [الطويل] وَيَظْلِمني مَالي كَذَا وَلَوى يَدي ... لَوَى يَدَهُ اللَّهُ الَّذي هُوَ غَالِبُهْ [[البيت لأبي زبيد الطائي، «اللسان» (ظلم) .]] وقرأ [[ويعني بهم: ابن كثير، ونافع، وابن عامر، وحمزة، والكسائي، وابن عباس، ومجاهد، وجماعة قراء المدينة ومكة، وخالف عاصم، فقرأ بفتح الميم والثاء «ثمره» ، و «بثمره» . ينظر: «المحرر الوجيز» (3/ 516) ، و «السبعة» (390) ، و «الحجة» (5/ 142) ، و «شرح الطيبة» (5/ 8) ، و «العنوان» (123) ، و «حجة القراءات» (416) ، و «إتحاف» (2/ 214) .]] الجمهور: «ثُمُرٌ» و «بِثُمُرِهِ» [الكهف: 42]- بضم الثاء والميم- جمع «ثِمَارٍ» ، وقرأ أبو عمرو- بسكون الميم [[وهي قراءة الأعمش وأبي رجاء. ينظر: مصادر القراءة السابقة.]] - فيهما، واختلف المتأوِّلون في «الثُّمُر» - بضم الثاء والميم- فقال ابن عباس وغيره: «الثُّمُر» : جميع المال من الذهَبِ والفَّضة والحيوانِ وغير ذلك [[أخرجه الطبري (8/ 223) برقم: (23058) بنحوه، وذكره ابن عطية (3/ 516) ، وابن كثير (3/ 83) بنحوه، والسيوطي (4/ 403) ، وعزاه لابن عبيد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]] ، وقال ابن زيد: هي الأصول [[أخرجه الطبري (8/ 223) برقم: (23063) ، وذكره ابن عطية (3/ 516) .]] ، و «المحاورة» : مراجعةُ القولِ، وهو من «حَارَ يَحُورُ» . وقوله: أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً: هذه المقالة بإزاء مقالة متجبِّري قريْشٍ، أو بني تميمٍ، على ما تقدَّم في «سورة الأنعام» . ت وقوله: وَأَعَزُّ نَفَراً يضَعِّف قول من قال: «إِنهما أخوانِ» فتأمَّله، واللَّه أعلم بما صحَّ من ذلك.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب