﴿وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ﴾ الآية احتجاج على قريش؛ لأنهم كانوا يعترفون أن الله هو الذي خلق السمٰوات والأرض؛ وكانوا مع اعترافهم بذلك يعبدون غيره، ومقتضى جوابهم أن يقولوا: خلقهن الله، فلما ذكر هذا المعنى جاءت العبارة عن الله بـ ﴿ٱلْعَزِيزُ ٱلْعَلِيمُ﴾؛ لأن اعترافهم بأنه خلق السمٰوات والأرض يقتضي أن يعترفوا بأنه عزيز عليم، وأما قوله: ﴿ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ﴾ فهو من كلام الله لا من كلامهم ﴿مَهْداً﴾ أي فراشاً على وجه التشبيه ﴿سُبُلاً﴾ أي طرقاً تمشون فيها.
{"ayahs_start":9,"ayahs":["وَلَىِٕن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ لَیَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡعَلِیمُ","ٱلَّذِی جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ مَهۡدࣰا وَجَعَلَ لَكُمۡ فِیهَا سُبُلࣰا لَّعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ"],"ayah":"وَلَىِٕن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ لَیَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡعَلِیمُ"}