﴿يَصْطَرِخُونَ﴾ يفتعلون من الصراخ أي يستغيثون فيقولون: ﴿رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا﴾ وفي قولهم: ﴿غَيْرَ ٱلَّذِي كُـنَّا نَعْمَلُ﴾ اعتراف بسوء عملهم وتندم عليه.
﴿أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ﴾ الآية توبيخ لهم وإقامة حجة عليهم وقيل: إن مدة التذكير ستون سنة وقيل: أربعون وقيل: البلوغ والأول أرجح لقول رسول الله ﷺ: من عمره الله ستين فقد أعذر إليه في العمر.
﴿وَجَآءَكُمُ ٱلنَّذِيرُ﴾ يعني النبي ﷺ، وقيل: يعني الشيب، لأنه نذير بالموت والأول أظهر.
{"ayah":"وَهُمۡ یَصۡطَرِخُونَ فِیهَا رَبَّنَاۤ أَخۡرِجۡنَا نَعۡمَلۡ صَـٰلِحًا غَیۡرَ ٱلَّذِی كُنَّا نَعۡمَلُۚ أَوَلَمۡ نُعَمِّرۡكُم مَّا یَتَذَكَّرُ فِیهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاۤءَكُمُ ٱلنَّذِیرُۖ فَذُوقُوا۟ فَمَا لِلظَّـٰلِمِینَ مِن نَّصِیرٍ"}