﴿مَّا يَفْتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا﴾ الفتح عبارة عن العطاء والإمساك عبارة عن المنع، والإرسال الإطلاق بعد المنع والرحمة كل ما يمنّ الله به على عباده من خيريّ الدنيا والآخرة فمعنى الآية: لا مانع لما أعطى الله ولا مُعطي لما منع الله، فإن قيل: لم أنث الضمير في قوله ﴿فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا﴾ وذكَّره في قوله: ﴿فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ﴾ وكلاهما يعود على ما الشرطية، فالجواب: أنه لما فسر ﴿مِن﴾ الأولى بقوله ﴿مِن رَّحْمَةٍ﴾ أنثه لتأنيث الرحمة، وترك الآخر على الأصل من التذكير ﴿مِن بَعْدِهِ﴾ أي من بعد إمساكه.
{"ayah":"مَّا یَفۡتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحۡمَةࣲ فَلَا مُمۡسِكَ لَهَاۖ وَمَا یُمۡسِكۡ فَلَا مُرۡسِلَ لَهُۥ مِنۢ بَعۡدِهِۦۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡحَكِیمُ"}