﴿فَلَمَّآ أَحَسَّ عِيسَىٰ﴾ أي علم علماً ظاهراً كعلم ما يدرك بالحواس ﴿مَنْ أَنصَارِىۤ﴾ طلب للنصرة، والأنصار جمع ناصر ﴿إِلَى ٱللَّهِ﴾ تقديره: من يضيف أنفسهم في نصرتي إلى الله فلذلك قيل: إلى هنا بمعنى مع أو يتعلق بمحذوف تقديره ذاهباً أو ملتجئاً إلى الله ﴿ٱلْحَوَارِيُّونَ﴾ حواري الرجل صفوته وخاصته، ولذلك قال رسول الله ﷺ: "لكل نبيّ حواريّ وإن حواريّ الزبير" وقيل: إنّ الحواريين كانوا قصارين يحورون الثياب، أي: يبيضونها ولذلك سماهم الحواريين ﴿بِمَآ أَنزَلَتَ﴾ يريدون الإنجيل، والرسول هنا عيسى عليه السلام ﴿مَعَ ٱلشَّٰهِدِينَ﴾ أي مع الذين يشهدون بالحق من الأمم، وقيل: مع أمة محمد ﷺ لأنهم يشهدون على الناس.
{"ayahs_start":52,"ayahs":["۞ فَلَمَّاۤ أَحَسَّ عِیسَىٰ مِنۡهُمُ ٱلۡكُفۡرَ قَالَ مَنۡ أَنصَارِیۤ إِلَى ٱللَّهِۖ قَالَ ٱلۡحَوَارِیُّونَ نَحۡنُ أَنصَارُ ٱللَّهِ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَٱشۡهَدۡ بِأَنَّا مُسۡلِمُونَ","رَبَّنَاۤ ءَامَنَّا بِمَاۤ أَنزَلۡتَ وَٱتَّبَعۡنَا ٱلرَّسُولَ فَٱكۡتُبۡنَا مَعَ ٱلشَّـٰهِدِینَ"],"ayah":"۞ فَلَمَّاۤ أَحَسَّ عِیسَىٰ مِنۡهُمُ ٱلۡكُفۡرَ قَالَ مَنۡ أَنصَارِیۤ إِلَى ٱللَّهِۖ قَالَ ٱلۡحَوَارِیُّونَ نَحۡنُ أَنصَارُ ٱللَّهِ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَٱشۡهَدۡ بِأَنَّا مُسۡلِمُونَ"}