﴿إِذْ تُصْعِدُونَ﴾ العامل في إذ عفا، فيوصل إذ تصعدون مع ما قبله ويحتمل أن يكون العامل فيه مضمر ﴿وَلاَ تَلْوُونَ﴾ مبالغة في صفة الانهزام ﴿وَٱلرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ﴾ كان رسول الله ﷺ يقول: إليَّ عباد الله، وهم يفرون ﴿فِيۤ أُخْرَاكُمْ﴾ من خلفكم وفيه مدح للنبي ﷺ؛ فإنّ الأخرى هي موقف الأبطال ﴿فَأَثَٰبَكُمْ﴾ أي جازاكم ﴿غَمّاًً بِغَمٍّ﴾ قيل: أثابكم غماً بسبب الغم الذي أدخلتموه على رسول الله ﷺ وعلى المؤمنين؛ إذ عصيتم وتنازعتم؛ وقيل أثابكم غماً متصلاً بغم، وأحد الغمين: ما أصابهم من القتل والجراح والآخر: ما أُرجف به من قتل رسول الله ﷺ ﴿عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ﴾ من النصر والغنيمة ﴿وَلاَ مَآ أَصَٰبَكُمْ﴾ من القتل والجراح والانهزام.
{"ayah":"۞ إِذۡ تُصۡعِدُونَ وَلَا تَلۡوُۥنَ عَلَىٰۤ أَحَدࣲ وَٱلرَّسُولُ یَدۡعُوكُمۡ فِیۤ أُخۡرَىٰكُمۡ فَأَثَـٰبَكُمۡ غَمَّۢا بِغَمࣲّ لِّكَیۡلَا تَحۡزَنُوا۟ عَلَىٰ مَا فَاتَكُمۡ وَلَا مَاۤ أَصَـٰبَكُمۡۗ وَٱللَّهُ خَبِیرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ"}