﴿لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا﴾ قيل: معناه لا يخافون، والصحيح أنه على بابه لأن لقاء الله يرجى ويخاف ﴿لَوْلاَ أُنْزِلَ عَلَيْنَا ٱلْمَلاَئِكَةُ أَوْ نَرَىٰ رَبَّنَا﴾ اقترح الكفار نزول الملائكة أو رؤية الله، وحينئذ يؤمنون فرد الله عليهم بقوله: ﴿لَقَدِ ٱسْتَكْبَرُواْ﴾ الآية: أي طلبوا ما لا ينبغي لهم أن يطلبوه، وقوله: ﴿فِيۤ أَنفُسِهِمْ﴾ كما تقول: فلان عظيم في نفسه، أي عند نفسه أو بمعنى أنهم أضمروا الكفر في أنفسهم.
{"ayah":"۞ وَقَالَ ٱلَّذِینَ لَا یَرۡجُونَ لِقَاۤءَنَا لَوۡلَاۤ أُنزِلَ عَلَیۡنَا ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ أَوۡ نَرَىٰ رَبَّنَاۗ لَقَدِ ٱسۡتَكۡبَرُوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ وَعَتَوۡ عُتُوࣰّا كَبِیرࣰا"}