الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ولَقَدْ أخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ ونَقْصٍ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهم يَذَّكَّرُونَ﴾ ﴿فَإذا جاءَتْهُمُ الحَسَنَةُ قالُوا لَنا هَذِهِ وإنْ تُصِبْهم سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسى ومَن مَعَهُ ألا إنَّما طائِرُهم عِنْدَ اللَّهِ ولَكِنَّ أكْثَرَهم لا يَعْلَمُونَ﴾ .
(p-١٧٥)اعْلَمْ أنَّهُ تَعالى لَمّا حَكى عَنْ مُوسى عَلَيْهِ السَّلامُ أنَّهُ قالَ لِقَوْمِهِ: ﴿عَسى رَبُّكم أنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ﴾ لا جَرَمَ بَدَأ هَهُنا بِذِكْرِ ما أنْزَلَهُ بِفِرْعَوْنَ وبِقَوْمِهِ مِنَ المِحَنِ حالًا بَعْدَ حالٍ، إلى أنْ وصَلَ الأمْرُ إلى الهَلاكِ تَنْبِيهًا لِلْمُكَلَّفِينَ عَلى الزَّجْرِ عَنِ الكُفْرِ والتَّمَسُّكِ بِتَكْذِيبِ الرُّسُلِ، خَوْفًا مِن نُزُولِ هَذِهِ المِحَنِ بِهِمْ، فَقالَ: ﴿ولَقَدْ أخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ﴾ وفي الآيَةِ مَسائِلُ:
المَسْألَةُ الأُولى: السِّنِينَ جَمْعُ السَّنَةِ، قالَ أبُو عَلِيٍّ الفارِسِيُّ: السَّنَةُ عَلى مَعْنَيَيْنِ:
أحَدُهُما: يُرادُ بِها الحَوْلُ والعامُ.
والآخَرُ: يُرادُ بِها الجَدْبُ، وهو خِلافُ الخِصْبِ.
فَمِمّا أُرِيدَ بِهِ الجَدْبُ: هَذِهِ الآيَةُ وقَوْلُهُ ﷺ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْها عَلَيْهِمْ سِنِينًا كَسِنِي يُوسُفَ» وقَوْلُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إنّا لا نَقَعُ في عامِ السَّنَةِ، فَلَمّا كانَتِ السَّنَةُ يُعْنى بِها الجَدْبُ، اشْتَقُّوا مِنها كَما يُشْتَقُّ مِنَ الجَدَبِ. ويُقالُ: أسْنَتُوا كَما يُقالُ: أجْدَبُوا، قالَ الشّاعِرُ:
؎ورِجالُ مَكَّةَ مُسْنِتُونَ عِجافُ
قالَ أبُو زَيْدٍ: بَعْضُ العَرَبِ تَقُولُ: هَذِهِ سِنِينٌ، ورَأيْتُ سِنِينًا، فَتُعْرِبُ النُّونَ. ونَحْوَهُ قالَ الفَرّاءُ: ومِنهُ قَوْلُ الشّاعِرِ:
؎دَعانِيَ مِن نَجْدٍ فَإنَّ سِنِينَهُ ∗∗∗ لَعِبْنَ بِنا شَيْبًا وشَيَّبْنَنا مُرْدًا
قالَ الزَّجّاجُ: السِّنِينُ في كَلامِ العَرَبِ: الجُدُوبُ، يُقالُ مَسَّتْهُمُ السَّنَةُ، ومَعْناهُ: جَدْبُ السَّنَةِ وشِدَّةُ السَّنَةِ.
إذا عَرَفْتَ هَذا فَنَقُولُ: قالَ المُفَسِّرُونَ: ﴿أخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ﴾ يُرِيدُ الجُوعَ والقَحْطَ عامًا بَعْدَ عامٍ، فالسُّنُونُ لِأهْلِ البَوادِي ﴿ونَقْصٍ مِنَ الثَّمَراتِ﴾ لِأهْلِ القُرى.
* * *
ثُمَّ قالَ تَعالى: ﴿لَعَلَّهم يَذَّكَّرُونَ﴾ وفِيهِ مَسْألَتانِ:
المَسْألَةُ الأُولى: ظاهِرُ الآيَةِ أنَّهُ تَعالى إنَّما أنْزَلَ عَلَيْهِمْ هَذِهِ المَضارَّ لِأجْلِ أنْ يَرْجِعُوا عَنْ طَرِيقَةِ التَّمَرُّدِ والعِنادِ إلى الِانْقِيادِ والعُبُودِيَّةِ، وذَلِكَ لِأنَّ أحْوالَ الشِّدَّةِ تُرَقِّقُ القَلْبَ وتُرَغِّبُ فِيما عِنْدَ اللَّهِ، والدَّلِيلُ عَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وإذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ في البَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إلّا إيّاهُ﴾ [الإسراء: ٦٧] وقَوْلُهُ: ﴿وإذا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ﴾ [فصلت: ٥١] .
المَسْألَةُ الثّانِيَةُ: قالَ القاضِي: هَذِهِ الآيَةُ تَدُلُّ عَلى أنَّهُ تَعالى فَعَلَ ذَلِكَ إرادَةً مِنهُ أنْ يَتَذَكَّرُوا، لا أنْ يُقِيمُوا عَلى ما هم عَلَيْهِ مِنَ الكُفْرِ.
أجابَ الواحِدِيُّ عَنْهُ بِأنَّهُ قَدْ جاءَ لَفْظُ الِابْتِلاءِ والِاخْتِبارِ في القُرْآنِ، لا بِمَعْنى أنَّهُ تَعالى يَمْتَحِنُهم؛ لِأنَّ ذَلِكَ عَلى اللَّهِ تَعالى مُحالٌ، بَلْ بِمَعْنى أنَّهُ تَعالى عامَلَهم مُعامَلَةً تُشْبِهُ الِابْتِلاءَ والِامْتِحانَ، فَكَذا هَهُنا، واللَّهُ أعْلَمُ.
ثُمَّ بَيَّنَ تَعالى أنَّهم عِنْدَ نُزُولِ تِلْكَ المِحَنِ عَلَيْهِمْ يُقْدِمُونَ عَلى ما يَزِيدُ في كُفْرِهِمْ ومَعْصِيَتِهِمْ، فَقالَ: ﴿فَإذا جاءَتْهُمُ الحَسَنَةُ قالُوا لَنا هَذِهِ﴾ قالَ ابْنُ عَبّاسٍ: يُرِيدُ بِالحَسَنَةِ العُشْبَ والخِصْبَ والثِّمارَ والمَواشِيَ والسَّعَةَ في الرِّزْقِ والعافِيَةَ والسَّلامَةَ و﴿قالُوا لَنا هَذِهِ﴾ أيْ نَحْنُ مُسْتَحِقُّونَ عَلى العادَةِ الَّتِي جَرَتْ مِن كَثْرَةِ نِعَمِنا وسَعَةِ أرْزاقِنا، ولَمْ يَعْلَمُوا أنَّهُ مِنَ اللَّهِ فَيَشْكُرُوهُ عَلَيْهِ ويَقُومُوا بِحَقِّ النِّعْمَةِ فِيهِ. وقَوْلُهُ: ﴿وإنْ تُصِبْهم سَيِّئَةٌ﴾ (p-١٧٦)يُرِيدُ القَحْطَ والجَدْبَ والمَرَضَ والضُّرَّ والبَلاءَ ﴿يَطَّيَّرُوا بِمُوسى ومَن مَعَهُ﴾ أيْ يَتَشاءَمُوا بِهِ، ويَقُولُوا: إنَّما أصابَنا هَذا الشَّرُّ بِشُؤْمِ مُوسى وقَوْمِهِ، والتَّطَيُّرُ: التَّشاؤُمُ في قَوْلِ جَمِيعِ المُفَسِّرِينَ، وقَوْلُهُ: ﴿يَطَّيَّرُوا﴾ هو في الأصْلِ يَتَطَيَّرُوا، أُدْغِمَتِ التّاءُ في الطّاءِ؛ لِأنَّهُما مِن مَكانٍ واحِدٍ مِن طَرَفِ اللِّسانِ وأُصُولِ الثَّنايا، وقَوْلُهُ: ﴿ألا إنَّما طائِرُهم عِنْدَ اللَّهِ﴾ في الطّائِرِ قَوْلانِ:
القَوْلُ الأوَّلُ: قالَ ابْنُ عَبّاسٍ: يُرِيدُ شُؤْمَهم عِنْدَ اللَّهِ تَعالى، أيْ مِن قِبَلِ اللَّهِ، أيْ إنَّما جاءَهُمُ الشَّرُّ بِقَضاءِ اللَّهِ وحُكْمِهِ، فالطّائِرُ هَهُنا الشُّؤْمُ، ومِثْلُهُ قَوْلُهُ تَعالى في قِصَّةِ ثَمُودَ: ﴿قالُوا اطَّيَّرْنا بِكَ وبِمَن مَعَكَ قالَ طائِرُكم عِنْدَ اللَّهِ﴾ [النمل: ٤٧] قالَ الفَرّاءُ: وقَدْ تَشاءَمَتِ اليَهُودُ بِالنَّبِيِّ ﷺ بِالمَدِينَةِ، فَقالُوا: غَلَتْ أسْعارُنا وقَلَّتْ أمْطارُنا مُذْ أتانا، قالَ الأزْهَرِيُّ: وقِيلَ لِلشُّؤْمِ: طائِرٌ وطَيْرٌ وطِيرَةٌ؛ لِأنَّ العَرَبَ كانَ مِن شَأْنِها عِيافَةُ الطَّيْرِ وزَجْرُها، والتَّطَيُّرُ بِبارِحِها، ونَعِيقِ غِرْبانِها، وأخْذِها ذاتِ اليَسارِ إذا أثارُوها، فَسَمَّوُا الشُّؤْمَ طَيْرًا وطائِرًا وطِيَرَةً؛ لِتَشاؤُمِهِمْ بِها.
ثُمَّ أعْلَمَ اللَّهُ تَعالى عَلى لِسانِ رَسُولِهِ أنَّ طِيَرَتَهم باطِلَةٌ، فَقالَ: «لا طِيَرَةَ ولا هامَ» وكانَ النَّبِيُّ ﷺ يَتَفاءَلُ ولا يَتَطَيَّرُ. وأصْلُ الفَأْلِ الكَلِمَةُ الحَسَنَةُ، وكانَتِ العَرَبُ مَذْهَبُها في الفَأْلِ والطِّيَرَةِ واحِدٌ، فَأثْبَتَ النَّبِيُّ ﷺ الفَأْلَ وأبْطَلَ الطِّيَرَةَ. قالَ مُحَمَّدٌ الرّازِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: ولا بُدَّ مِن ذِكْرِ فَرْقٍ بَيْنَ البابَيْنِ، والأقْرَبُ أنْ يُقالَ: إنَّ الأرْواحَ الإنْسانِيَّةَ أصْفى وأقْوى مِنَ الأرْواحِ البَهِيمِيَّةِ والطَّيْرِيَّةِ. فالكَلِمَةُ الَّتِي تَجْرِي عَلى لِسانِ الإنْسانِ يُمْكِنُ الِاسْتِدْلالُ بِها بِخِلافِ طَيَرانِ الطَّيْرِ وحَرَكاتِ البَهائِمِ، فَإنَّ أرْواحَها ضَعِيفَةٌ، فَلا يُمْكِنُ الِاسْتِدْلالُ بِها عَلى شَيْءٍ مِنَ الأحْوالِ.
القَوْلُ الثّانِي: في تَفْسِيرِ الطّائِرِ قالَ أبُو عُبَيْدٍ: ﴿ألا إنَّما طائِرُهم عِنْدَ اللَّهِ﴾ أيْ حَظُّهم. وهو ما رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما أنَّهُ قالَ: إنَّما طائِرُهم ما قُضِيَ عَلَيْهِمْ وقُدِّرَ لَهم. والعَرَبُ تَقُولُ: أطَرْتُ المالَ وطَيَّرْتُهُ بَيْنَ القَوْمِ، فَطارَ لِكُلٍّ مِنهم سَهْمُهُ، أيْ حَصَلَ لَهُ ذَلِكَ السَّهْمُ.
واعْلَمْ أنَّ عَلى كِلا القَوْلَيْنِ، المَعْنى: أنَّ كُلَّ ما يُصِيبُهم مِن خَيْرٍ أوْ شَرٍّ فَهو بِقَضاءِ اللَّهِ تَعالى وبِتَقْدِيرِهِ ﴿ولَكِنَّ أكْثَرَهم لا يَعْلَمُونَ﴾ أنَّ الكُلَّ مِنَ اللَّهِ تَعالى، وذَلِكَ لِأنَّ أكْثَرَ الخَلْقِ يُضِيفُونَ الحَوادِثَ إلى الأسْبابِ المَحْسُوسَةِ ويَقْطَعُونَها عَنْ قَضاءِ اللَّهِ تَعالى وتَقْدِيرِهِ، والحَقُّ أنَّ الكُلَّ مِنَ اللَّهِ؛ لِأنَّ كُلَّ مَوْجُودٍ، فَهو إمّا واجِبُ الوُجُودِ لِذاتِهِ أوْ مُمْكِنٌ لِذاتِهِ، والواجِبُ واحِدٌ، وما سِواهُ مُمْكِنٌ لِذاتِهِ، والمُمْكِنُ لِذاتِهِ لا يُوجَدُ إلّا بِإيجادِ الواجِبِ لِذاتِهِ، وبِهَذا الطَّرِيقِ يَكُونُ الكُلُّ مِنَ اللَّهِ، فَإسْنادُها إلى غَيْرِ اللَّهِ يَكُونُ جَهْلًا بِكَمالِ اللَّهِ تَعالى.
{"ayahs_start":130,"ayahs":["وَلَقَدۡ أَخَذۡنَاۤ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ بِٱلسِّنِینَ وَنَقۡصࣲ مِّنَ ٱلثَّمَرَ ٰتِ لَعَلَّهُمۡ یَذَّكَّرُونَ","فَإِذَا جَاۤءَتۡهُمُ ٱلۡحَسَنَةُ قَالُوا۟ لَنَا هَـٰذِهِۦۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَیِّئَةࣱ یَطَّیَّرُوا۟ بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُۥۤۗ أَلَاۤ إِنَّمَا طَـٰۤىِٕرُهُمۡ عِندَ ٱللَّهِ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا یَعۡلَمُونَ"],"ayah":"وَلَقَدۡ أَخَذۡنَاۤ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ بِٱلسِّنِینَ وَنَقۡصࣲ مِّنَ ٱلثَّمَرَ ٰتِ لَعَلَّهُمۡ یَذَّكَّرُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق