الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ونُنَزِّلُ مِنَ القُرْآنِ ما هو شِفاءٌ ورَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ولا يَزِيدُ الظّالِمِينَ إلّا خَسارًا﴾ ﴿وإذا أنْعَمْنا عَلى الإنْسانِ أعْرَضَ ونَأى بِجانِبِهِ وإذا مَسَّهُ الشَّرُّ كانَ يَئُوسًا﴾ ﴿قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ فَرَبُّكم أعْلَمُ بِمَن هو أهْدى سَبِيلًا﴾ اعْلَمْ أنَّهُ تَعالى لَمّا أطْنَبَ في شَرْحِ الإلَهِيّاتِ والنُّبُوّاتِ والحَشْرِ والمَعادِ والبَعْثِ وإثْباتِ القَضاءِ والقَدَرِ ثُمَّ أتْبَعَهُ بِالأمْرِ بِالصَّلاةِ ونَبَّهَ عَلى ما فِيها مِنَ الأسْرارِ، وإنَّما ذَكَرَ كُلَّ ذَلِكَ في القُرْآنِ، أتْبَعَهُ بِبَيانِ كَوْنِ القُرْآنِ (p-٢٩)شِفاءً ورَحْمَةً فَقالَ: ﴿ونُنَزِّلُ مِنَ القُرْآنِ ما هو شِفاءٌ ورَحْمَةٌ﴾ ولَفْظَةُ مَن هَهُنا لَيْسَتْ لِلتَّبْعِيضِ بَلْ هي لِلْجِنْسِ كَقَوْلِهِ: ﴿فاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأوْثانِ﴾ (الحَجِّ: ٣٠) والمَعْنى: ونُنَزِّلُ مِن هَذا الجِنْسِ الَّذِي هو قُرْآنٌ ما هو شِفاءٌ، فَجَمِيعُ القُرْآنِ شِفاءٌ لِلْمُؤْمِنِينَ، واعْلَمْ أنَّ القُرْآنَ شِفاءٌ مِنَ الأمْراضِ الرُّوحانِيَّةِ، وشِفاءٌ أيْضًا مِنَ الأمْراضِ الجُسْمانِيَّةِ، أمّا كَوْنُهُ شِفاءً مِنَ الأمْراضِ الرُّوحانِيَّةِ فَظاهِرٌ، وذَلِكَ لِأنَّ الأمْراضَ الرُّوحانِيَّةَ نَوْعانِ: الِاعْتِقاداتُ الباطِلَةُ والأخْلاقُ المَذْمُومَةُ، أمّا الِاعْتِقاداتُ الباطِلَةُ فَأشَدُّها فَسادًا الِاعْتِقاداتُ الفاسِدَةُ في الإلَهِيّاتِ والنُّبُوّاتِ والمَعادِ والقَضاءِ والقَدَرِ، والقُرْآنُ كِتابٌ مُشْتَمِلٌ عَلى دَلائِلِ المَذْهَبِ الحَقِّ في هَذِهِ المَطالِبِ، وإبْطالِ المَذاهِبِ الباطِلَةِ فِيها، ولَمّا كانَ أقْوى الأمْراضِ الرُّوحانِيَّةِ هو الخَطَأ في هَذِهِ المَطالِبِ، والقُرْآنُ مُشْتَمِلٌ عَلى الدَّلائِلِ الكاشِفَةِ عَمّا في هَذِهِ المَذاهِبِ الباطِلَةِ مِنَ العُيُوبِ الباطِنَةِ لا جَرَمَ كانَ القُرْآنُ شِفاءً مِن هَذا النَّوْعِ مِنَ المَرَضِ الرُّوحانِيِّ، وأمّا الأخْلاقُ المَذْمُومَةُ فالقُرْآنُ مُشْتَمِلٌ عَلى تَفْصِيلِها وتَعْرِيفِ ما فِيها مِنَ المَفاسِدِ والإرْشادِ إلى الأخْلاقِ الفاضِلَةِ الكامِلَةِ والأعْمالِ المَحْمُودَةِ فَكانَ القُرْآنُ شِفاءً مِن هَذا النَّوْعِ مِنَ المَرَضِ فَثَبَتَ أنَّ القُرْآنَ شِفاءٌ مِن جَمِيعِ الأمْراضِ الرُّوحانِيَّةِ، وأمّا كَوْنُهُ شِفاءً مِنَ الأمْراضِ الجُسْمانِيَّةِ فَلِأنَّ التَّبَرُّكَ بِقِراءَتِهِ يَدْفَعُ كَثِيرًا مِنَ الأمْراضِ، ولَمّا اعْتَرَفَ الجُمْهُورُ مِنَ الفَلاسِفَةِ وأصْحابِ الطَّلْسَماتِ بِأنَّ لِقِراءَةِ الرُّقى المَجْهُولَةِ والعَزائِمِ الَّتِي لا يُفْهَمُ مِنها شَيْءٌ آثارًا عَظِيمَةً في تَحْصِيلِ المَنافِعِ ودَفْعِ المَفاسِدِ، فَلِأنْ تَكُونَ قِراءَةُ هَذا القُرْآنِ العَظِيمِ المُشْتَمِلِ عَلى ذِكْرِ اللَّهِ وكِبْرِيائِهِ وتَعْظِيمِ المَلائِكَةِ المُقَرَّبِينَ وتَحْقِيرِ المَرَدَةِ والشَّياطِينِ سَبَبًا لِحُصُولِ النَّفْعِ في الدِّينِ والدُّنْيا كانَ أوْلى، ويَتَأكَّدُ ما ذَكَرْنا بِما رُوِيَ أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: ”«مَن لَمْ يَسْتَشْفِ بِالقُرْآنِ فَلا شَفاهُ اللَّهُ تَعالى» “ وأمّا كَوْنُهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ فاعْلَمْ أنّا بَيَّنّا أنَّ الأرْواحَ البَشَرِيَّةَ مَرِيضَةٌ بِسَبَبِ العَقائِدِ الباطِلَةِ والأخْلاقِ الفاسِدَةِ، والقُرْآنُ قِسْمانِ بَعْضُهُما يُفِيدُ الخَلاصَ عَنْ شُبَهاتِ الضّالِّينَ وتَمْوِيهاتِ المُبْطِلِينَ وهو الشِّفاءُ، وبَعْضُهُما يُفِيدُ تَعْلِيمَ كَيْفِيَّةِ اكْتِسابِ العُلُومِ العالِيَةِ، والأخْلاقِ الفاضِلَةِ الَّتِي بِها يَصِلُ الإنْسانُ إلى جِوارِ رَبِّ العالَمِينَ، والِاخْتِلاطِ بِزُمْرَةِ المَلائِكَةِ المُقَرَّبِينَ وهو الرَّحْمَةُ، ولَمّا كانَ إزالَةُ المَرَضِ مُقَدَّمَةً عَلى السَّعْيِ في تَكْمِيلِ مُوجِباتِ الصِّحَّةِ لا جَرَمَ بَدَأ اللَّهُ تَعالى في هَذِهِ الآيَةِ بِذِكْرِ الشِّفاءِ ثُمَّ أتْبَعَهُ بِذِكْرِ الرَّحْمَةِ، واعْلَمْ أنَّهُ تَعالى لَمّا بَيَّنَ كَوْنَ القُرْآنِ شِفاءً ورَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ بَيَّنَ كَوْنَهُ سَبَبًا لِلْخَسارِ والضَّلالِ في حَقِّ الظّالِمِينَ والمُرادُ بِهِ المُشْرِكُونَ وإنَّما كانَ كَذَلِكَ لِأنَّ سَماعَ القُرْآنِ يَزِيدُهم غَيْظًا وغَضَبًا وحِقْدًا وحَسَدًا وهَذِهِ الأخْلاقُ الذَّمِيمَةُ تَدْعُوهم إلى الأعْمالِ الباطِلَةِ وتَزِيدُ في تَقْوِيَةِ تِلْكَ الأخْلاقِ الفاسِدَةِ في جَواهِرِ نُفُوسِهِمْ ثُمَّ لا يَزالُ الخُلُقُ الخَبِيثُ النَّفْسانِيُّ يَحْمِلُ عَلى الأعْمالِ الفاسِدَةِ، والإتْيانُ بِتِلْكَ الأعْمالِ يُقَوِّي تِلْكَ الأخْلاقَ فَبِهَذا الطَّرِيقِ يَصِيرُ القُرْآنُ سَبَبًا لِتَزايُدِ هَؤُلاءِ المُشْرِكِينَ الضّالِّينَ في دَرَجاتِ الخِزْيِ والضَّلالِ والفَسادِ والنَّكالِ ثُمَّ إنَّهُ تَعالى ذَكَرَ السَّبَبَ الأصْلِيَّ في وُقُوعِ هَؤُلاءِ الجاهِلِينَ الضّالِّينَ في أوْدِيَةِ الضَّلالِ ومَقاماتِ الخِزْيِ والنَّكالِ وهو حُبُّ الدُّنْيا والرَّغْبَةُ في المالِ والجاهِ واعْتِقادُهم أنَّ ذَلِكَ إنَّما يَحْصُلُ بِسَبَبِ جِدِّهِمْ واجْتِهادِهِمْ فَقالَ: ﴿وإذا أنْعَمْنا عَلى الإنْسانِ أعْرَضَ ونَأى بِجانِبِهِ﴾ وفِيهِ مَباحِثُ: الأوَّلُ: قالَ ابْنُ عَبّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما -: إنَّ الإنْسانَ هَهُنا هو الوَلِيدُ بْنُ المُغِيرَةِ وهَذا بَعِيدٌ، بَلِ المُرادُ أنَّ نَوْعَ الإنْسانِ مِن شَأْنِهِ أنَّهُ إذا فازَ بِمَقْصُودِهِ ووَصَلَ إلى مَطْلُوبِهِ اغْتَرَّ وصارَ غافِلًا عَنْ عُبُودِيَّةِ اللَّهِ تَعالى مُتَمَرِّدًا عَنْ طاعَةِ اللَّهِ كَما قالَ: ﴿إنَّ الإنْسانَ لَيَطْغى﴾ ﴿أنْ رَآهُ اسْتَغْنى﴾ (العَلَقِ: ٦) . البَحْثُ الثّانِي: قَوْلُهُ أعَرَضَ أيْ ولّى ظَهْرَهُ أيْ عَرْضَهُ إلى ناحِيَةٍ ونَأى بِجانِبِهِ أيْ تَباعَدَ، ومَعْنى النَّأْيِ في (p-٣٠)اللُّغَةِ: البُعْدُ والإعْراضُ عَنِ الشَّيْءِ أنْ يُوَلِّيَهُ عَرْضَ وجْهِهِ، والنَّأْيُ بِالجانِبِ أنْ يَلْوِيَ عَنْهُ عِطْفَهُ ويُوَلِّيَهُ ظَهْرَهُ، وأرادَ الِاسْتِكْبارَ لِأنَّ ذَلِكَ عادَةُ المُتَكَبِّرِينَ، وفي قَوْلِهِ نَأى قِراءاتٌ: إحْداها: وهي قِراءَةُ العامَّةِ بِفَتْحِ النُّونِ والهَمْزَةِ وفي حم السَّجْدَةِ مِثْلُهُ وهي اللُّغَةُ الغالِبَةُ، والنَّأْيُ البُعْدُ يُقالُ: نَأى أيْ بَعُدَ. وثانِيها: قِراءَةُ ابْنِ عامِرٍ ناءٍ ولَهُ وجْهانِ تَقْدِيمُ اللّامِ عَلى العَيْنِ كَقَوْلِهِمْ راءٍ في رَأى ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ مِن نَأى بِمَعْنى نَهَضَ. وثالِثُها: قِراءَةُ حَمْزَةَ والكِسائِيِّ بِإمالَةِ الفَتْحَتَيْنِ وذَلِكَ لِأنَّهم أمالُوا الهَمْزَةَ مِن نَأى ثُمَّ كَسَرُوا النُّونَ إتْباعًا لِلْكَسْرَةِ مِثْلُ رَأى. ورابِعُها: قَرَأ أبُو عَمْرٍو وعاصِمٌ في رِوايَةِ أبِي بَكْرٍ ونُصَيْرٍ عَنِ الكِسائِيِّ وحَمْزَةَ نَئِيَ بِفَتْحِ النُّونِ وكَسْرِ الهَمْزَةِ عَلى الأصْلِ في فَتْحِ النُّونِ وإمالَةِ الهَمْزَةِ، ثُمَّ قالَ تَعالى: ﴿وإذا مَسَّهُ الشَّرُّ كانَ يَئُوسًا﴾ أيْ إذا مَسَّهُ فَقْرٌ أوْ مَرَضٌ أوْ نازِلَةٌ مِنَ النَّوازِلِ كانَ يَئُوسًا شَدِيدَ اليَأْسِ مِن رَحْمَةِ اللَّهِ: ﴿إنَّهُ لا يَيْئَسُ مِن رَوْحِ اللَّهِ إلّا القَوْمُ الكافِرُونَ﴾ (يُوسُفَ: ٨٧) والحاصِلُ أنَّهُ إنْ فازَ بِالنِّعْمَةِ والدَّوْلَةِ اغْتَرَّ بِها فَنَسِيَ ذِكْرَ اللَّهِ، وإنْ بَقِيَ في الحِرْمانِ عَنِ الدُّنْيا اسْتَوْلى عَلَيْهِ الأسَفُ والحُزْنُ ولَمْ يَتَفَرَّغْ لِذِكْرِ اللَّهِ تَعالى فَهَذا المِسْكِينُ مَحْرُومٌ أبَدًا عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ونَظِيرُهُ قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَأمّا الإنْسانُ إذا ما ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأكْرَمَهُ ونَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أكْرَمَنِي﴾ (الفَجْرِ: ١٥) إلى قَوْلِهِ: ﴿رَبِّي أهانَنِي﴾ (الفَجْرِ: ١٦) وكَذَلِكَ قَوْلُهُ: ﴿إنَّ الإنْسانَ خُلِقَ هَلُوعًا﴾ ﴿إذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا﴾ ﴿وإذا مَسَّهُ الخَيْرُ مَنُوعًا﴾ (المَعارِجِ: ١٩ ٢٠) ثُمَّ قالَ تَعالى: ﴿قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ﴾ قالَ الزَّجّاجُ: الشّاكِلَةُ الطَّرِيقَةُ والمَذْهَبُ، والدَّلِيلُ عَلَيْهِ أنَّهُ يُقالُ هَذا طَرِيقٌ ذُو شَواكِلَ أيْ يَتَشَعَّبُ مِنهُ طُرُقٌ كَثِيرَةٌ ثُمَّ الَّذِي يُقَوِّي عِنْدِي أنَّ المُرادَ مِنَ الآيَةِ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَرَبُّكم أعْلَمُ بِمَن هو أهْدى سَبِيلًا﴾ وفِيهِ وجْهٌ آخَرُ وهو أنَّ المُرادَ أنَّ كُلَّ أحَدٍ يَفْعَلُ عَلى وفْقِ ما شاكَلَ جَوْهَرَ نَفْسِهِ ومُقْتَضى رُوحِهِ، فَإنْ كانَتْ نَفْسُهُ نَفْسًا مُشْرِقَةً خَيِّرَةً طاهِرَةً عُلْوِيَّةً صَدَرَتْ عَنْهُ أفْعالٌ فاضِلَةٌ كَرِيمَةٌ وإنْ كانَتْ نَفْسُهُ نَفْسًا كَدِرَةً نَذْلَةً خَبِيثَةً مُضِلَّةً ظَلْمانِيَّةً صَدَرَتْ عَنْهُ أفْعالٌ خَسِيسَةٌ فاسِدَةٌ، وأقُولُ: العُقَلاءُ اخْتَلَفُوا في أنَّ النُّفُوسَ النّاطِقَةَ البَشَرِيَّةَ هَلْ هي مُخْتَلِفَةٌ بِالماهِيَّةِ أمْ لا ؟ مِنهم مَن قالَ: إنَّها مُخْتَلِفَةٌ بِالماهِيَّةِ وإنَّ اخْتِلافَ أفْعالِها وأحْوالِها لِأجْلِ اخْتِلافِ جَواهِرِها وماهِيّاتِها، ومِنهم مَن قالَ إنَّها مُتَساوِيَةٌ في الماهِيَّةِ، واخْتِلافُ أفْعالِها لِأجْلِ اخْتِلافِ أمْزِجَتِها. والمُخْتارُ عِنْدِي هو القِسْمُ الأوَّلُ والقُرْآنُ مُشْعِرٌ بِذَلِكَ، وذَلِكَ لِأنَّهُ تَعالى بَيَّنَ في الآيَةِ المُتَقَدِّمَةِ أنَّ القُرْآنَ بِالنِّسْبَةِ إلى البَعْضِ يُفِيدُ الشِّفاءَ والرَّحْمَةَ، وبِالنِّسْبَةِ إلى أقْوامٍ آخَرِينَ يُفِيدُ الخَسارَةَ والخِزْيَ ثُمَّ أتْبَعَهُ بِقَوْلِهِ: ﴿قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ﴾ ومَعْناهُ أنَّ اللّائِقَ بِتِلْكَ النُّفُوسِ الطّاهِرَةِ أنْ يَظْهَرَ فِيها مِنَ القُرْآنِ آثارُ الذَّكاءِ والكَمالِ، وبِتِلْكَ النُّفُوسِ الكَدِرَةِ أنْ يَظْهَرَ فِيها مِنَ القُرْآنِ آثارُ الخِزْيِ والضَّلالِ كَما أنَّ الشَّمْسَ تَعْقِدُ المِلْحَ وتُلَيِّنُ الدُّهْنَ وتُبَيِّضُ ثَوْبَ القَصّارِ وتُسَوِّدُ وجْهَهُ. وهَذا الكَلامُ إنَّما يَتِمُّ المَقْصُودُ مِنهُ إذا كانَتِ الأرْواحُ والنُّفُوسُ مُخْتَلِفَةً بِماهِيّاتِها فَبَعْضُها مُشْرِقَةٌ صافِيَةٌ يَظْهَرُ فِيها مِنَ القُرْآنِ نُورٌ عَلى نُورٍ وبَعْضُها كَدِرَةٌ ظَلْمانِيَّةٌ يَظْهَرُ فِيها مِنَ القُرْآنِ ضَلالٌ عَلى ضَلالٍ ونَكالٌ عَلى نَكالٍ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب