(واخْتَلَفُوا) فِي: ﴿حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ﴾ فَقَرَأ يَعْقُوبُ بِنَصْبِ التاءِ مُنَوَّنَةً، وهو عَلى أصْلِهِ في الوَقْفِ عَلَيْهِ بِالهاءِ كَما تَقَدَّمَ في بابِ الوَقْفِ عَلى المَرْسُومِ، كَذا نَصَّ عَلَيْهِ الأُسْتاذُ أبُو العِزِّ وغَيْرُهُ، وهو الصَحِيحُ في مَذْهَبِهِ والَّذِي يَقْتَضِيهِ أصْلُهُ، وقَدْ ذَكَرَ بَعْضُ الأئِمَّةِ الوَقْفَ عَلَيْها بِالتاءِ لِجَمِيعِ القُرّاءِ كابْنِ سَوّارٍ وغَيْرِهِ فَأدْخَلَ يَعْقُوبَ في جُمْلَتِهِمْ إجْمالًا، والصَوابُ تَخْصِيصُهُ بِالهاءِ عَلى أصْلِهِ في كُلِّ ما كُتِبَ مِنَ المُؤَنَّثِ بِالتاءِ ويُوقَفُ عَلَيْهِ هو وغَيْرُهُ بِالهاءِ عَلى أُصُولِهِمُ المَعْرُوفَةِ مِن غَيْرِ أنْ يُسَكِّنُوا شَيْئًا، والباقُونَ بِإسْكانِ التاءِ وصْلًا ووَقْفًا.
وَتَقَدَّمَ اخْتِلافُهم في إدْغامِ تائِها مِن فَصْلِ تاءِ التَأْنِيثِ. وكَذا مَذْهَبُ الأزْرَقِ في الراءِ مِن بابِها.
{"ayah":"إِلَّا ٱلَّذِینَ یَصِلُونَ إِلَىٰ قَوۡمِۭ بَیۡنَكُمۡ وَبَیۡنَهُم مِّیثَـٰقٌ أَوۡ جَاۤءُوكُمۡ حَصِرَتۡ صُدُورُهُمۡ أَن یُقَـٰتِلُوكُمۡ أَوۡ یُقَـٰتِلُوا۟ قَوۡمَهُمۡۚ وَلَوۡ شَاۤءَ ٱللَّهُ لَسَلَّطَهُمۡ عَلَیۡكُمۡ فَلَقَـٰتَلُوكُمۡۚ فَإِنِ ٱعۡتَزَلُوكُمۡ فَلَمۡ یُقَـٰتِلُوكُمۡ وَأَلۡقَوۡا۟ إِلَیۡكُمُ ٱلسَّلَمَ فَمَا جَعَلَ ٱللَّهُ لَكُمۡ عَلَیۡهِمۡ سَبِیلࣰا"}