الباحث القرآني
وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ أبِي عَمْرٍو في إسْكانِ ﴿يَأْمُرُكُمْ﴾ آنِفًا عِنْدَ ذِكْرِ ﴿بارِئِكُمْ﴾ [البقرة: ٥٤].
(واخْتَلَفُوا) فِي: ﴿هُزُوًا﴾ حَيْثُ أتى و﴿كُفُّوا﴾ [النساء: ٧٧] في سُورَةِ الإخْلاصِ، فَرَوى حَفْصٌ إبْدالَ الهَمْزَةِ فِيهِما واوًا. وقَرَأ الباقُونَ فِيهِما بِالهَمْزِ.
وَتَقَدَّمَ حُكْمُ وقْفِ حَمْزَةَ عَلَيْهِما في وقْفِهِ عَلى الهَمْزِ.
(واخْتَلَفُوا) فِي: إسْكانِ العَيْنِ وضَمِّها مِنهُما ومِمّا كانَ عَلى وزْنِهِما، أوْ في حُكْمِهِما (كالقُدُسِ، و﴿خُطُواتِ﴾ [البقرة: ١٦٨]، و﴿اليُسْرَ﴾ [البقرة: ١٨٥]، و﴿العُسْرَ﴾ [البقرة: ١٨٥]، و﴿جُزْءًا﴾ [البقرة: ٢٦٠]، و﴿الأُكُلِ﴾ [الرعد: ٤]، و﴿الرُعْبَ﴾ [آل عمران: ١٥١]، ﴿وَرُسُلُنا﴾ [الزخرف: ٨٠]) وبابِهِ (وَ﴿السُحْتَ﴾ [المائدة: ٦٢]، ﴿والأُذُنَ﴾ [المائدة: ٤٥]، و﴿قُرْبَةٌ﴾ [التوبة: ٩٩]، و﴿جُرُفٍ﴾ [التوبة: ١٠٩]، و﴿سُبُلَنا﴾ [إبراهيم: ١٢]، و﴿عُقْبًا﴾ [الكهف: ٤٤]، و﴿نُكْرًا﴾ [الكهف: ٧٤]، و﴿رُحْمًا﴾ [الكهف: ٨١]، و﴿شُغُلٍ﴾ [يس: ٥٥]، و﴿نُكُرٍ﴾ [القمر: ٦]، و﴿عُرُبًا﴾ [الواقعة: ٣٧]، و﴿خُشُبٌ﴾ [المنافقون: ٤]، وسُحْقًا، و﴿ثُلُثَيِ اللَيْلِ﴾ [المزمل: ٢٠]، و﴿عُذْرًا﴾ [الكهف: ٧٦]، و﴿نُذْرًا﴾ [المرسلات: ٦])
فَأسْكَنَ الزايَ مِن (هُزُؤًا) حَيْثُ أتى: حَمْزَةُ وخَلَفٌ (p-٢١٦)وَأسْكَنَ الفاءَ مِن (كُفُؤًا) حَمْزَةُ وخَلَفٌ ويَعْقُوبُ.
وَأسْكَنَ الدالَ مِنَ ﴿القُدُسِ﴾ [البقرة: ٨٧] حَيْثُ جاءَ ابْنُ كَثِيرٍ.
وَأسْكَنَ الطاءَ مِن ﴿خُطُواتِ﴾ [البقرة: ١٦٨] أيْنَ أتى: نافِعٌ وأبُو عَمْرٍو وحَمْزَةُ وخَلَفٌ وأبُو بَكْرٍ، واخْتُلِفَ عَنِ البَزِّيِّ، فَرَوى عَنْهُ أبُو رَبِيعَةَ الإسْكانَ، ورَوى عَنْهُ ابْنُ الحُبابِ الضَمَّ.
وَضَمَّ السِينَ مِنَ ﴿اليُسْرَ﴾ [البقرة: ١٨٥] و﴿العُسْرَ﴾ [البقرة: ١٨٥] أبُو عَمْرٍو، وكَذا ما جاءَ مِنهُ نَحْوُ ﴿وَإنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إلى﴾ [البقرة: ٢٨٠]، و﴿العُسْرى﴾، و﴿اليُسْرى﴾، واخْتُلِفَ عَنْ عِيسى بْنِ ورْدانَ عَنْهُ في ﴿فالجارِياتِ يُسْرًا﴾ [الذاريات: ٣] في الذارِياتِ فَأسْكَنَ السِينَ فِيها النَهْرَوانِيُّ عَنْهُ.
وَضَمَّ الزايَ مِن (جُزُؤًا، وجُزُءٌ) حَيْثُ وقَعَ أبُو بَكْرٍ.
وَأسْكَنَ الكافَ مِن ﴿أُكُلَها﴾ [البقرة: ٢٦٥] و﴿أُكُلُهُ﴾ [الأنعام: ١٤١] و﴿الأُكُلِ﴾ [الرعد: ٤] و﴿أكَلَ﴾ [المائدة: ٣]: نافِعٌ وابْنُ كَثِيرٍ وافَقَهُما أبُو عَمْرٍو في ﴿أُكُلَها﴾ [البقرة: ٢٦٥] خاصَّةً.
وَضَمَّ العَيْنَ مِنَ ﴿الرُعْبَ﴾ [آل عمران: ١٥١] و﴿رُعْبًا﴾ [الكهف: ١٨] حَيْثُ أتى ابْنُ عامِرٍ والكِسائِيُّ وأبُو جَعْفَرٍ ويَعْقُوبُ.
وَأسْكَنَ السِينَ مِن ﴿رُسُلُنا﴾ [المائدة: ٣٢] ورُسُلُهم و﴿رُسُلُكُمْ﴾ [غافر: ٥٠] مِمّا وقَعَ مُضافًا إلى ضَمِيرٍ عَلى حَرْفَيْنِ أبُو عَمْرٍو.
وَأسْكَنَ الحاءَ مِنَ (﴿السُحْتَ﴾ [المائدة: ٦٢] ولِلسُّحْتِ) وهو في المائِدَةِ: نافِعٌ وابْنُ عامِرٍ وعاصِمٌ وحَمْزَةُ وخَلَفٌ.
وَأسْكَنَ الذالَ مِن (الأُذُنِ وأُذُنٌ) كَيْفَ وقَعَ نَحْوَ﴿فِي أُذُنَيْهِ﴾ [لقمان: ٧]، و﴿قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ﴾ [التوبة: ٦١]: نافِعٌ.
وَضَمَّ الراءَ مِن ﴿قُرْبَةٌ﴾ [التوبة: ٩٩]، وهو في التَوْبَةِ: ورْشٌ.
وَأسْكَنَ الراءَ مِن ﴿جُرُفٍ﴾ [التوبة: ١٠٩]، وهو في التَوْبَةِ أيْضًا: حَمْزَةُ وخَلَفٌ وابْنُ ذَكْوانَ وأبُو بَكْرٍ، واخْتُلِفَ عَنْ هِشامٍ ؛ فَرَوى الحُلْوانِيُّ عَنْهُ الإسْكانَ، ورَوى الداجُونِيُّ عَنْ أصْحابِهِ عَنْهُ الضَمَّ.
وَأسْكَنَ الباءَ مِن ﴿سُبُلَنا﴾ [إبراهيم: ١٢]، وهو في إبْراهِيمَ والعَنْكَبُوتِ: أبُو عَمْرٍو.
وَأسْكَنَ القافَ مِن ﴿عُقْبًا﴾ [الكهف: ٤٤]، وهو في الكَهْفِ: عاصِمٌ وحَمْزَةُ وخَلَفٌ.
وَضَمَّ الكافَ مِن ﴿نُكْرًا﴾ [الكهف: ٧٤]، وهو في الكَهْفِ والطَلاقِ: المَدَنِيّانِ ويَعْقُوبُ وابْنُ ذَكْوانَ وأبُو بَكْرٍ.
وَضَمَّ الحاءَ مِن ﴿رُحْمًا﴾ [الكهف: ٨١]، وهو في الكَهْفِ ابْنُ عامِرٍ وأبُو جَعْفَرٍ ويَعْقُوبُ.
وَأسْكَنَ الغَيْنَ مِن ﴿شُغُلٍ﴾ [يس: ٥٥]، وهو في يس: نافِعٌ وابْنُ كَثِيرٍ وأبُو عَمْرٍو.
وَأسْكَنَ الكافَ مِن نُكُرٍ، وهو في القَمَرِ ابْنُ كَثِيرٍ.
وَأسْكَنَ الراءَ مِن ﴿عُرُبًا﴾ [الواقعة: ٣٧]، وهو في الواقِعَةِ: حَمْزَةُ وخَلَفٌ وأبُو بَكْرٍ.
وَأسْكَنَ الشِينَ مِن ﴿خُشُبٌ﴾ [المنافقون: ٤]، وهي في المُنافِقِينَ: أبُو عَمْرٍو والكِسائِيُّ، واخْتُلِفَ عَنْ قُنْبُلٍ ؛ فَرَوى ابْنُ مُجاهِدٍ عَنْهُ الإسْكانَ (p-٢١٧)، ورَوى ابْنُ شَنَبُوذَ عَنْهُ الضَمَّ.
وَضَمَّ الحاءَ مِن ﴿فَسُحْقًا﴾ [الملك: ١١]، وهو في المُلْكِ: ابْنُ جَمّازٍ عَنْ أبِي جَعْفَرٍ، واخْتُلِفَ عَنْ عِيسى عَنْهُ، وعَنِ الكِسائِيِّ ؛ فَرَوى النَهْرَوانِيُّ عَنْ عِيسى الإسْكانَ، ورَوى غَيْرُهُ عَنْهُ الضَمَّ، وأمّا الكِسائِيُّ، فَرَوى المَغارِبَةُ لَهُ قاطِبَةً الضَمَّ مِن رِوايَتَيْهِ، وكَذَلِكَ أكْثَرُ المَشارِقَةِ، ونَصَّ الحافِظُ أبُو العَلاءِ عَلى الإسْكانِ لِأبِي الحارِثِ وجْهًا واحِدًا، وعَلى الوَجْهَيْنِ الدُورِيُّ عَنْهُ، وكَذَلِكَ الأُسْتاذُ أبُو طاهِرِ بْنُ سَوّارٍ، وذَكَرَ الوَجْهَيْنِ جَمِيعًا مِن رِوايَةِ أبِي الحارِثِ أيْضًا عَنْ شَيْخِهِ أبِي عَلِيٍّ الشَرْمَقانِيِّ، وذَكَرَ سِبْطُ الخَيّاطِ الضَمَّ عَنِ الدُورِيِّ والإسْكانَ عَنْ أبِي الحارِثِ، بِلا خِلافٍ عَنْهُما.
(قُلْتُ): والوَجْهانِ صَحِيحانِ عَنِ الكِسائِيِّ مِن رِوايَتَيْهِ، وقَدْ نَصَّ عَلَيْهِما جَمِيعًا عَنْهُ الحافِظُ أبُو عَمْرٍو الدانِيُّ في جامِعِهِ فَقالَ: قَرَأ الكِسائِيُّ ﴿فَسُحْقًا﴾ [الملك: ١١] بِضَمِّ الحاءِ وبِإسْكانِها وبِالوَجْهَيْنِ، ونَصَّ عَلَيْهِما أيْضًا عَنْهُ عَلى السَواءِ الإمامُ الكَبِيرُ أبُو عُبَيْدٍ القاسِمُ بْنُ سَلّامٍ والأُسْتاذُ الكَبِيرُ أبُو بَكْرِ بْنُ مُجاهِدٍ.
وَأسْكَنَ اللامَ مِن ﴿ثُلُثَيِ اللَيْلِ﴾ [المزمل: ٢٠] في المُزَّمِّلِ: هِشامٌ مِن جَمِيعِ طُرُقِهِ إلّا ما انْفَرَدَ بِهِ أبُو الفَتْحِ فارِسٌ مِن قِراءَتِهِ عَلى أبِي الحَسَنِ عَبْدِ الباقِي عَنْ أصْحابِهِ عَنْ عُبَيْدِ اللَهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الحُلْوانِيِّ بِضَمِّ اللامِ، قالَ الدانِيُّ: وهو وهْمٌ. (قُلْتُ): ولَمْ تَكُنْ هَذِهِ الطَرِيقُ مِن طُرُقِ كِتابِنا.
وَضَمَّ الذالَ مِن ﴿عُذْرًا﴾ [الكهف: ٧٦] في المُرْسَلاتِ خاصَّةً: رَوْحٌ عَنْ يَعْقُوبَ وأسْكَنَ الذالَ مِن ﴿نُذْرًا﴾ [المرسلات: ٦] وهو فِيها: أبُو عَمْرٍو وحَمْزَةُ والكِسائِيُّ وخَلَفٌ وحَفْصٌ.
وَتَقَدَّمَ الوَقْفُ عَلى (هِيَ) لِيَعْقُوبَ في بابِ الوَقْفِ عَلى مَرْسُومِ الخَطِّ
وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُهم في إمالَةِ ﴿شاءَ اللَهُ﴾ [البقرة: ٢٠] في بابِها.
وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ ورْشٍ وأبِي جَعْفَرٍ في نَقْلِ الآنَ في بابِهِ.
{"ayah":"وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦۤ إِنَّ ٱللَّهَ یَأۡمُرُكُمۡ أَن تَذۡبَحُوا۟ بَقَرَةࣰۖ قَالُوۤا۟ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوࣰاۖ قَالَ أَعُوذُ بِٱللَّهِ أَنۡ أَكُونَ مِنَ ٱلۡجَـٰهِلِینَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق











