وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ أبِي جَعْفَرٍ في ضَمِّ سِينِ (﴿اليُسْرَ﴾) و(﴿العُسْرَ﴾) عِنْدَ (﴿هُزُوًا﴾ [البقرة: ٦٧]).
(واخْتَلَفُوا) فِي: (﴿وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ﴾) فَقَرَأ يَعْقُوبُ وأبُو بَكْرٍ بِتَشْدِيدِ المِيمِ، وقَرَأ الباقُونَ بِالتَخْفِيفِ.
(واخْتَلَفُوا) فِي: الضَمِّ والكَسْرِ مِن ﴿بُيُوتٍ﴾ [النور: ٣٦]، و﴿الغُيُوبِ﴾ [المائدة: ١٠٩]، ﴿وَعُيُونٍ﴾ [الحجر: ٤٥]، و﴿شُيُوخًا﴾ [غافر: ٦٧]، وجُيُوبِ فَقَرَأ بِضَمِّ الباءِ مِن (البُيُوتِ وبُيُوتِ) حَيْثُ وقَعَ أبُو جَعْفَرٍ، والبَصْرِيّانِ، ووَرْشٌ وحَفْصٌ، وقَرَأ بِكَسْرِ الغَيْنِ مِنَ ﴿الغُيُوبِ﴾ [المائدة: ١٠٩]، وذَلِكَ حَيْثُ وقَعَ: حَمْزَةُ وأبُو بَكْرٍ، وقَرَأ بِكَسْرِ العَيْنِ مِن (﴿العُيُونِ﴾ [يس: ٣٤] ﴿وَعُيُونٍ﴾ [الحجر: ٤٥]) والشِينِ مِن ﴿شُيُوخًا﴾ [غافر: ٦٧]، وهو في غافِرٍ والجِيمِ مِن ﴿جُيُوبِهِنَّ﴾ [النور: ٣١]، وهو في سُورَةِ النُورِ ابْنُ كَثِيرٍ وحَمْزَةُ والكِسائِيُّ وابْنُ ذَكْوانَ وأبُو بَكْرٍ إلّا أنَّهُ اخْتُلِفَ عَنْهُ في الجِيمِ مِن ﴿جُيُوبِهِنَّ﴾ [النور: ٣١]، فَرَوى شُعَيْبُ عَنْ يَحْيى عَنْهُ ضَمَّها، وكَذَلِكَ رَوى عَنْهُ العُلَيْمِيُّ مِن طَرِيقِهِ، ورَوى أبُو حَمْدُونَ عَنْ يَحْيى عَنْهُ كَسْرَها.
وَتَقَدَّمَ الخِلافُ في ﴿وَلَكِنَّ البِرَّ﴾ [البقرة: ١٧٧].
{"ayah":"شَهۡرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِیۤ أُنزِلَ فِیهِ ٱلۡقُرۡءَانُ هُدࣰى لِّلنَّاسِ وَبَیِّنَـٰتࣲ مِّنَ ٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡفُرۡقَانِۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ فَلۡیَصُمۡهُۖ وَمَن كَانَ مَرِیضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرࣲ فَعِدَّةࣱ مِّنۡ أَیَّامٍ أُخَرَۗ یُرِیدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلۡیُسۡرَ وَلَا یُرِیدُ بِكُمُ ٱلۡعُسۡرَ وَلِتُكۡمِلُوا۟ ٱلۡعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا۟ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ"}