الباحث القرآني

والخِطابُ في ﴿فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِينِ﴾، لِلْإنْسانِ، عَلى طَرِيقَةِ الِالتِفاتِ، أيْ: فَما سَبَبُ تَكْذِيبِكَ بَعْدَ هَذا البَيانِ القاطِعِ، والبُرْهانِ الساطِعِ، بِالجَزاءِ؟! والمَعْنى أنَّ خَلْقَ الإنْسانِ مِن نُطْفَةٍ، وتَقْوِيمَهُ بَشَرًا سَوِيًّا، وتَدْرِيجَهُ في مَراتِبِ الزِيادَةِ، إلى أنْ يَكْمُلَ ويَسْتَوِيَ، ثُمَّ تَنْكِيسَهُ إلى أنْ يَبْلُغَ أرْذَلَ العُمُرِ، لا تَرى دَلِيلًا أوْضَحَ مِنهُ عَلى قُدْرَةِ الخالِقِ، وأنَّ مَن قَدِرَ عَلى خَلْقِ الإنْسانِ، وعَلى هَذا كُلِّهِ، لَمْ يَعْجِزْ عَنْ إعادَتِهِ، فَما سَبَبُ تَكْذِيبِكَ بِالجَزاءِ؟! أوْ: لِرَسُولِ اللهِ ﷺ، أيْ: فَمَن يَنْسِبُكُ إلى الكَذِبِ بَعْدَ هَذا الدَلِيلِ؟! فَـ "ما"، بِمَعْنى "مَن".
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب