﴿خُذْ مِن أمْوالِهِمْ صَدَقَةً﴾ كَفّارَةً لِذُنُوبِهِمْ، وقِيلَ: هي الزَكاةُ (p-٧٠٧)﴿تُطَهِّرُهُمْ﴾ عَنِ الذُنُوبِ، وهو صِفَةٌ لِصَدَقَةً، والتاءُ لِلْخِطابِ، أوْ لِغَيْبَةِ المُؤَنَّثِ، والتاءُ فِي: ﴿وَتُزَكِّيهِمْ﴾ لِلْخِطابِ لا مَحالَةَ ﴿بِها﴾ بِالصَدَقَةِ، والتَزْكِيَةِ مُبالَغَةً في التَطْهِيرِ، وزِيادَةً فِيهِ، أوْ بِمَعْنى الإنْماءِ، والبَرَكَةِ في المالِ ﴿وَصَلِّ عَلَيْهِمْ﴾ واعْطِفْ عَلَيْهِمْ بِالدُعاءِ لَهُمْ، وتَرَحَّمْ. والسُنَّةُ أنْ يَدْعُوَ المُصَدِّقُ لِصاحِبِ الصَدَقَةِ إذا أخَذَها ﴿إنَّ صَلاتَكَ﴾ (صَلَواتِكَ) كُوفِيٌّ غَيْرَ أبِي بَكْرٍ، قِيلَ: الصَلاةُ أكْثَرُ مِنَ الصَلَواتِ، لِأنَّها لِلْجِنْسِ.
﴿سَكَنٌ لَهُمْ﴾ يَسْكُنُونَ إلَيْهِ، وتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهم بِأنَّ اللهَ قَدْ تابَ عَلَيْهِمْ ﴿واللهُ سَمِيعٌ﴾ لِدُعائِكَ، أوْ سَمِيعٌ لِاعْتِرافِهِمْ بِذُنُوبِهِمْ ودُعائِهِمْ ﴿عَلِيمٌ﴾ بِما في ضَمائِرِهِمْ مِنَ النَدَمِ والغَمِّ لِما فَرَطَ مِنهم.
{"ayah":"خُذۡ مِنۡ أَمۡوَ ٰلِهِمۡ صَدَقَةࣰ تُطَهِّرُهُمۡ وَتُزَكِّیهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَیۡهِمۡۖ إِنَّ صَلَوٰتَكَ سَكَنࣱ لَّهُمۡۗ وَٱللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ"}