الباحث القرآني

﴿وَما لَهم ألا يُعَذِّبَهُمُ اللهُ﴾ أيْ: وما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهم وأنْتَ فِيهِمْ، وهو مُعَذِّبُهم إذا فارَقْتَهُمْ، وما لَهم ألّا يُعَذِّبَهُمُ اللهُ، ﴿وَهم يَصُدُّونَ عَنِ المَسْجِدِ الحَرامِ﴾ وكَيْفَ لا يُعَذَّبُونَ وحالُهُمْ: أنَّهم يَصُدُّونَ عَنِ المَسْجِدِ الحَرامِ، كَما صَدُّوا رَسُولَ اللهِ ﷺ عامَ الحُدَيْبِيَةِ. وإخْراجُهم رَسُولَ اللهِ والمُؤْمِنِينَ مِنَ الصَدِّ، وكانُوا يَقُولُونَ: نَحْنُ وُلاةُ البَيْتِ والحَرَمِ، فَنَصُدُّ مَن نَشاءُ، ونُدْخِلُ مَن نَشاءُ. فَقِيلَ: ﴿وَما كانُوا أوْلِياءَهُ﴾ وما اسْتَحَقُّوا مَعَ إشْراكِهِمْ وعَداوَتِهِمْ لِلدِّينِ أنْ يَكُونُوا وُلاةَ أمْرِ الحَرَمِ ﴿إنْ أوْلِياؤُهُ إلا المُتَّقُونَ﴾ مِنَ المُسْلِمِينَ. وقِيلَ: الضَمِيرانِ راجِعانِ إلى اللهِ، ﴿وَلَكِنَّ أكْثَرَهم لا يَعْلَمُونَ﴾ ذَلِكَ. كَأنَّهُ اسْتَثْنى مَن كانَ يَعْلَمُ وهو يُعانِدُ. أوْ أرادَ بِالأكْثَرِ الجَمِيعَ، كَما يُرادُ بِالقِلَّةِ العَدَمُ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب