﴿أوَلَمْ يَهْدِ﴾ يُبَيِّنْ ﴿لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الأرْضَ مِن بَعْدِ أهْلِها أنْ لَوْ نَشاءُ أصَبْناهم بِذُنُوبِهِمْ﴾ ﴿أنْ لَوْ نَشاءُ﴾ مَرْفُوعٌ بِأنَّهُ فاعِلُ "يَهْدِ". و"أنْ" مُخَفَّفَةٌ مِنَ الثَقِيلَةِ، أيْ، أوْ لَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَخْلُفُونَ مَن خَلا قَبْلَهم في دِيارِهِمْ، ويَرِثُونَهم أرْضَهم هَذا الشَأْنُ، وهو أنّا لَوْ نَشاءُ أصَبْناهم بَذُنُوبِهِمْ، كَما أصَبْنا مَن قَبْلَهُمْ، فَأهْلَكْنا الوارِثِينَ كَما أهْلَكْنا المَوْرُوثِينَ. وإنَّما عُدِّيَ فِعْلُ الهِدايَةِ بِاللامِ، (p-٥٩٠)لِأنَّهُ بِمَعْنى التَبْيِينِ.
﴿وَنَطْبَعُ﴾ مُسْتَأْنَفٌ، أيْ: ونَحْنُ نَخْتِمُ.
﴿عَلى قُلُوبِهِمْ فَهم لا يَسْمَعُونَ﴾ الوَعْظَ.
{"ayah":"أَوَلَمۡ یَهۡدِ لِلَّذِینَ یَرِثُونَ ٱلۡأَرۡضَ مِنۢ بَعۡدِ أَهۡلِهَاۤ أَن لَّوۡ نَشَاۤءُ أَصَبۡنَـٰهُم بِذُنُوبِهِمۡۚ وَنَطۡبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ فَهُمۡ لَا یَسۡمَعُونَ"}