الباحث القرآني

﴿وَما الحَياةُ الدُنْيا إلا لَعِبٌ ولَهْوٌ﴾ جَوابٌ لِقَوْلِهِمْ: ﴿إنْ هي إلا حَياتُنا الدُنْيا﴾ [الأنْعامُ: ٢٩]. واللَعِبُ: تَرْكُ ما يَنْفَعُ بِما لا يَنْفَعُ. واللهْوُ: المَيْلُ عَنِ الجِدِّ إلى الهَزْلِ. قِيلَ: ما أهْلُ الحَياةِ الدُنْيا إلّا أهْلُ لَعِبٍ ولَهْوٍ. وقِيلَ: ما أعْمالُ الحَياةِ الدُنْيا إلّا لَعِبٌ ولَهْوٌ، لِأنَّها لا تُعْقِبُ مَنفَعَةً، كَما تُعْقِبُ أعْمالُ الآخِرَةِ المَنافِعَ العَظِيمَةَ ﴿وَلَلدّارُ﴾ مُبْتَدَأٌ ﴿الآخِرَةُ﴾ صِفَتُها (وَلَدارُ الآخِرَةِ) بِالإضافَةِ: شامِيٌّ، أيْ: ولَدارُ الساعَةِ الآخِرَةِ، لِأنَّ الشَيْءَ لا يُضافُ إلى صِفَتِهِ. وخَبَرُ المُبْتَدَأِ عَلى القِراءَتَيْنِ ﴿خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ﴾ وفِيهِ دَلِيلٌ عَلى أنَّ ما سِوى أعْمالِ المُتَّقِينَ لَعِبٌ ولَهْوٌ (أفَلا تَعْقِلُونَ) بِالتاءِ: مَدَنِيٌّ، وحَفْصٌ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب