الباحث القرآني

﴿يَوْمَ يَقُولُ﴾، هو بَدَلٌ مِن يَوْمَ تَرى، ﴿المُنافِقُونَ والمُنافِقاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونا﴾ أيْ: اِنْتَظِرُونا، لِأنَّهُ يُسْرَعُ بِهِمْ إلى الجَنَّةِ كالبُرُوقِ الخاطِفَةِ، "أنْظِرُونا"، " حَمْزَةُ "، مِن "اَلنَّظْرَةُ"، وهي الإمْهالُ، جَعِلَ اتِّئادُهم في المُضِيِّ إلى أنْ يَلْحَقُوا بِهِمْ إنْظارًا لَهُمْ، ﴿نَقْتَبِسْ مِن نُورِكُمْ﴾، نُصِبْ مِنهُ، وذَلِكَ أنْ يَلْحَقُوا بِهِمْ فَيَسْتَنِيرُوا بِهِ، ﴿قِيلَ ارْجِعُوا وراءَكم فالتَمِسُوا نُورًا﴾، طَرْدٌ لَهُمْ، وتَهَكُّمٌ بِهِمْ، أيْ: تَقُولُ لَهُمُ المَلائِكَةُ - أوِ المُؤْمِنُونَ -: اِرْجِعُوا إلى المَوْقِفِ، حَيْثُ أُعْطِينا هَذا النُورَ، فالتَمِسُوهُ هُنالِكَ، فَمِن ثَمَّ يُقْتَبَسُ، أوْ: اِرْجِعُوا إلى الدُنْيا، فالتَمِسُوا بِتَحْصِيلِ سَبَبِهِ، وهو الإيمانُ، ﴿فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ﴾، بَيْنَ المُؤْمِنِينَ والمُنافِقِينَ، ﴿بِسُورٍ﴾، بِحائِطٍ، حائِلٍ بَيْنَ شِقِّ الجَنَّةِ، وشِقِّ النارِ، قِيلَ: هو الأعْرافُ، ﴿لَهُ﴾، لِذَلِكَ السُورِ، ﴿بابٌ﴾، لِأهْلِ الجَنَّةِ، يَدْخُلُونَ مِنهُ، ﴿باطِنُهُ﴾، باطِنُ السُورِ، أوِ البابِ، وهو الشِقُّ الَّذِي يَلِي الجَنَّةَ، ﴿فِيهِ الرَحْمَةُ﴾ أيْ: اَلنُّورُ، أوِ الجَنَّةُ، ﴿وَظاهِرُهُ﴾، ما ظَهَرَ لِأهْلِ النارِ، ﴿مِن قِبَلِهِ﴾، مِن عِنْدِهِ، ومِن جِهَتِهِ، ﴿العَذابُ﴾ أيْ: اَلظُّلْمَةُ، أوِ النارُ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب