الباحث القرآني

"أإذا مُتْنا وكُنّا تُرابًا"، دَلالَةً عَلى أنَّ تَعَجُّبَهم مِنَ البَعْثِ أدْخَلُ في الِاسْتِبْعادِ، وأحَقُّ بِالإنْكارِ، ووَضَعَ "اَلْكافِرُونَ"، مَوْضِعَ الضَمِيرِ، لِلشَّهادَةِ عَلى أنَّهم في قَوْلِهِمْ هَذا مُقْدِمُونَ عَلى الكُفْرِ العَظِيمِ، وهَذا إشارَةٌ إلى (p-٣٦٢)الرَجْعِ، و"إذا"، مَنصُوبٌ بِمُضْمَرٍ، مَعْناهُ: "أحِينَ نَمُوتُ ونَبْلى نُرْجَعُ، "مِتْنا"، "نافِعٌ وعَلِيٌّ وحَمْزَةُ وحَفْصٌ"، ﴿ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ﴾، مُسْتَبْعَدٌ، مُسْتَنْكَرٌ، كَقَوْلِكَ: "هَذا قَوْلٌ بَعِيدٌ"، أيْ: بَعِيدٌ مِنَ الوَهْمِ، والعادَةِ، ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ الرَجْعُ بِمَعْنى: "اَلرُّجُوعُ"، وهو الجَوابُ، ويَكُونَ مِن كَلامِ اللهِ (تَعالى)، اسْتِبْعادًا لِإنْكارِهِمْ ما أُنْذِرُوا بِهِ مِنَ البَعْثِ، والوَقْفُ عَلى "تُرابًا"، عَلى هَذا، حَسَنٌ، وناصِبُ الظَرْفِ إذا كانَ الرَجْعُ بِمَعْنى "اَلرُّجُوعُ"، ما دَلَّ عَلَيْهِ المُنْذِرُ مِنَ المُنْذَرِ بِهِ، وهو البَعْثُ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب