الباحث القرآني

﴿وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها﴾ وفَرَضْنا عَلى اليَهُودِ في التَوْراةِ ﴿أنَّ النَفْسَ﴾ (p-٤٥٠)مَأْخُوذَةٌ ﴿بِالنَفْسِ﴾ مَقْتُولَةٌ بِها إذا قَتَلَتْها بِغَيْرِ حَقٍّ ﴿والعَيْنَ﴾ مَفْقُوءَةٌ ﴿بِالعَيْنِ والأنْفَ﴾ مَجْدُوعٌ ﴿بِالأنْفِ والأُذُنَ﴾ مَقْطُوعَةٌ ﴿بِالأُذُنِ والسِنَّ﴾ مَقْلُوعَةٌ ﴿بِالسِنِّ والجُرُوحَ قِصاصٌ﴾ أيْ: ذاتُ قِصاصٍ، وهو المُقاصَّةُ، ومَعْناهُ: ما يُمْكِنُ فِيهِ القِصاصَ، وإلّا فَحُكُومَةُ عَدْلٍ، وعَنِ ابْنِ عَبّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما: كانُوا لا يَقْتُلُونَ الرَجُلَ بِالمَرْأةِ، فَنَزَلَتْ. وقَوْلُهُ: ﴿أنَّ النَفْسَ بِالنَفْسِ﴾ يَدُلُّ عَلى أنَّ المُسْلِمَ يُقْتَلُ بِالذِمِّيِّ، والرَجُلُ بِالمَرْأةِ، والحُرُّ بِالعَبْدِ. نَصَبَ نافِعٌ وعاصِمٌ وحَمْزَةُ المَعْطُوفاتِ كُلَّها لِلْعَطْفِ عَلى ما عَمِلَتْ فِيهِ "أنَّ"، ورَفَعَها عَلِيٌّ لِلْعَطْفِ عَلى مَحَلِّ "أنَّ النَفْسَ"، لِأنَّ المَعْنى: ﴿وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ﴾ النَفْسُ بِالنَفْسِ إجْراءً لِكَتَبْنا مَجْرى قُلْنا، ونَصَبَ الباقُونَ الكُلَّ، ورَفَعُوا "الجُرُوحَ". و(الأُذْنَ) بِسُكُونِ الذالِ حَيْثُ كانَ نافِعٌ والباقُونَ بِضَمِّها. وهُما لُغَتانِ كالسُحْتِ، والسُحُتِ. ﴿فَمَن تَصَدَّقَ﴾ مِن أصْحابِ الحَقِّ ﴿بِهِ﴾ بِالقِصاصِ، وعَفا عَنْهُ ﴿فَهُوَ كَفّارَةٌ لَهُ﴾ فالتَصَدُّقُ بِهِ كَفّارَةٌ لِلْمُتَصَدِّقِ بِإحْسانِهِ. قالَ ﷺ: « "مَن تَصَدَّقَ بِدَمٍ فَما دُونَهُ كانَ كَفّارَةً لَهُ مِن يَوْمِ ولَدَتْهُ أُمُّهُ" »﴿وَمَن لَمْ يَحْكم بِما أنْـزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظالِمُونَ﴾ بِالِامْتِناعِ عَنْ ذَلِكَ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب