الباحث القرآني

﴿والَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصالِحاتِ﴾، هم ناسٌ مِن قُرَيْشٍ، أوْ مِنَ الأنْصارِ، أوْ مِن أهْلِ الكِتابِ، أوْ عامٌّ، ﴿وَآمَنُوا بِما نُـزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ﴾، وهو القُرْآنُ، وتَخْصِيصُ الإيمانِ بِالمُنْزَلِ عَلى رَسُولِهِ مِن بَيْنِ ما يَجِبُ الإيمانُ بِهِ، لِتَعْظِيمِ شَأْنِهِ، وأكَّدَ ذَلِكَ بِالجُمْلَةِ الِاعْتِراضِيَّةِ، وهي قَوْلُهُ: ﴿وَهُوَ الحَقُّ مِن رَبِّهِمْ﴾ أيْ: اَلْقُرْآنُ، وقِيلَ: إنَّ دِينَ مُحَمَّدٍ هو الحَقُّ، إذْ لا يَرِدُ عَلَيْهِ النَسْخُ، وهو ناسِخٌ لِغَيْرِهِ، ﴿كَفَّرَ عَنْهم سَيِّئاتِهِمْ﴾، سَتَرَ بِإيمانِهِمْ وعَمَلِهِمُ الصالِحَ ما كانَ مِنهم مِنَ الكُفْرِ والمَعاصِي، لِرُجُوعِهِمْ عَنْها، وتَوْبَتِهِمْ، ﴿وَأصْلَحَ بالَهُمْ﴾ أيْ: حالَهُمْ، وشَأْنَهُمْ، بِالتَوْفِيقِ في أُمُورِ (p-٣٢٢)الدِينِ، وبِالتَسْلِيطِ عَلى الدُنْيا بِما أعْطاهم مِنَ النُصْرَةِ والتَأْيِيدِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب