الباحث القرآني

ثُمَّ حَثَّ عَلى العَفْوِ، وألّا يَجْهَرَ أحَدٌ لِأحَدٍ بِسُوءٍ وإنْ كانَ عَلى وجْهِ الِانْتِصارِ بَعْدَ ما أطْلَقَ الجَهْرَ بِهِ، حَثًّا عَلى الأفْضَلِ. وذَكَرَ إبْداءَ الخَيْرِ وإخْفاءَهُ تَسْبِيبًا لِلْعَفْوِ، فَقالَ: ﴿إنْ تُبْدُوا خَيْرًا﴾ مَكانَ جَهْرَ السُوءِ ﴿أوْ تُخْفُوهُ﴾ فَتَعْمَلُوهُ سِرًّا، ثُمَّ عَطَفَ العَفْوَ عَلَيْهِما فَقالَ، ﴿أوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ﴾ أيْ: تَمْحُوهُ عَنْ قُلُوبِكُمْ، والدَلِيلُ عَلى أنَّ العَفْوَ هو المَقْصُودُ بِذِكْرِ إبْداءِ الخَيْرِ وإخْفائِهِ قَوْلُهُ: ﴿فَإنَّ اللهَ كانَ عَفُوًّا قَدِيرًا﴾ أيْ: إنَّهُ لَمْ يَزَلْ عَفُوًّا عَنِ الآثامِ، مَعَ قُدْرَتِهِ عَلى الِانْتِقامِ، فَعَلَيْكم أنْ تَقْتَدُوا بِسُنَّتِهِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب