الباحث القرآني

﴿وَمَن يَعْصِ اللهَ ورَسُولَهُ ويَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نارًا خالِدًا فِيها﴾ انْتَصَبَ خالِدِينَ وخالِدًا عَلى الحالِ، وجُمِعَ مَرَّةً، وأُفْرِدَ أُخْرى نَظَرًا إلى مَعْنى مَن ولَفْظِها (نُدْخِلْهُ) فِيهِما مَدَنِيٌّ، وشامِيٌّ. ﴿وَلَهُ عَذابٌ مُهِينٌ﴾ لِهَوانِهِ عِنْدَ اللهِ، ولا تَعَلُّقَ لِلْمُعْتَزِلَةِ والخَوارِجِ بِالآيَةِ فَإنَّها في حَقِّ الكُفّارِ، إذِ الكافِرُ هو الَّذِي تَعَدّى الحُدُودَ كُلَّها، وأمّا المُؤْمِنُ العاصِي فَهو مُطِيعٌ بِالإيمانِ غَيْرُ مُتَّعَدٍ حَدَّ التَوْحِيدِ، ولِهَذا فَسَّرَ الضَحّاكُ المَعْصِيَةَ هُنا بِالشِرْكِ، وقالَ الكَلْبِيُّ: ﴿وَمَن يَعْصِ اللهَ ورَسُولَهُ﴾ بِكُفْرِهِ بِقَسْمِهِ المَوارِيثَ ﴿وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ﴾ اسْتِحْلالًا.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب