الباحث القرآني

﴿ألا لِلَّهِ الدِينُ الخالِصُ﴾ أيْ:، هو الَّذِي وجَبَ اخْتِصاصُهُ بِأنْ تُخْلَصَ لَهُ الطاعَةُ مِن كُلِّ شائِبَةِ كَدَرٍ، لِاطِّلاعِهِ عَلى الغُيُوبِ، والأسْرارِ، وعَنْ قَتادَةَ: "اَلدِّينُ الخالِصُ: شَهادَةُ أنْ لا إلَهَ إلّا اللهُ"، وعَنِ الحَسَنِ: "اَلْإسْلامُ"، ﴿والَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أوْلِياءَ﴾ أيْ: آلِهَةً، وهو مُبْتَدَأٌ، مَحْذُوفُ الخَبَرِ، تَقْدِيرُهُ: "والَّذِينَ (p-١٦٩)عَبَدُوا الأصْنامَ يَقُولُونَ: ﴿ما نَعْبُدُهم إلا لِيُقَرِّبُونا إلى اللهِ زُلْفى﴾، مَصْدَرٌ، أيْ: تَقْرِيبًا، ﴿إنَّ اللهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ﴾، بَيْنَ المُسْلِمِينَ والمُشْرِكِينَ، ﴿فِي ما هم فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾، قِيلَ: كانَ المُسْلِمُونَ إذا قالُوا لَهُمْ: مَن خَلَقَ السَماواتِ والأرْضَ؟ قالُوا: اَللَّهُ، فَإذا قالُوا لَهُمْ: فَما لَكم تَعْبُدُونَ الأصْنامَ؟! قالُوا: ما نَعْبُدُهم إلّا لِيُقَرِّبُونا إلى اللهِ زُلْفى، والمَعْنى أنَّ اللهَ يَحْكُمُ يَوْمَ القِيامَةِ بَيْنَ المُتَنازِعِينَ مِنَ الفَرِيقَيْنِ، ﴿إنَّ اللهَ لا يَهْدِي مَن هو كاذِبٌ كَفّارٌ﴾ أيْ:، لا يَهْدِي مَن هو في عِلْمِهِ أنَّهُ يَخْتارُ الكُفْرَ، يَعْنِي: لا يُوَفِّقُهُ لِلْهُدى، ولا يُعِينُهُ وقْتَ اخْتِيارِهِ الكُفْرَ، ولَكِنَّهُ يَخْذُلُهُ، وكَذِبُهم قَوْلُهم في بَعْضٍ مَنِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللهِ أوْلِياءَ: بَناتُ اللهِ، ولِذا عَقَّبَهُ مُحْتَجًّا عَلَيْهِمْ بِقَوْلِهِ:
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب