الباحث القرآني

﴿أفَمَن حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ العَذابِ أفَأنْتَ تُنْقِذُ مَن في النارِ﴾، أصْلُ الكَلامِ: "أمَن حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ العَذابِ - أيْ: وجَبَ - أفَأنْتَ تُنْقِذُهُ؟!"، جُمْلَةٌ شَرْطِيَّةٌ، دَخَلَتْ عَلَيْها هَمْزَةُ الإنْكارِ، والفاءُ فاءُ الجَزاءِ، ثُمَّ دَخَلَتِ الفاءُ الَّتِي في أوَّلِها لِلْعَطْفِ عَلى مَحْذُوفٍ، تَقْدِيرُهُ: "أأنْتَ مالِكُ أمْرِهِمْ، فَمَن حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ العَذابِ فَأنْتَ تُنْقِذُهُ؟!"، والهَمْزَةُ الثانِيَةُ هي الأُولى، كُرِّرَتْ لِتَوْكِيدِ مَعْنى الإنْكارِ، ووَضَعَ "مَن في النارِ"، مَوْضِعَ الضَمِيرِ، أيْ: "تُنْقِذُهُ"، فالآيَةُ عَلى هَذا جُمْلَةٌ واحِدَةٌ، أوْ مَعْناهُ: "أفَمَن حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ العَذابِ يَنْجُو مِنهُ؟! أفَأنْتَ تُنْقِذُهُ؟!"، أيْ: لا يَقْدِرُ أحَدٌ أنْ يُنْقِذَ مَن أضَلَّهُ اللهُ، وسَبَقَ في عِلْمِهِ أنَّهُ مِن أهْلِ النارِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب