الباحث القرآني

﴿وَإنْ جاهَداكَ عَلى أنْ تُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾ أرادَ بِنَفْيِ العِلْمِ بِهِ نَفْيَهُ أيْ: لا تُشْرِكْ بِي ما لَيْسَ بِشَيْءٍ يُرِيدُ الأصْنامَ ﴿فَلا تُطِعْهُما﴾ في الشِرْكِ ﴿وَصاحِبْهُما في الدُنْيا مَعْرُوفًا﴾ صِفَةُ مَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ أيْ: صِحابًا مَعْرُوفًا حَسَنًا بِخُلُقٍ جَمِيلٍ وحِلْمٍ واحْتِمالٍ وبِرٍّ وصِلَةٍ ﴿واتَّبِعْ سَبِيلَ مَن أنابَ إلَيَّ﴾ أيْ: سَبِيلَ المُؤْمِنِينَ في دِينِكَ ولا تَتَّبِعْ سَبِيلَهُما فِيهِ وإنْ كُنْتَ مَأْمُورًا بِحُسْنِ مُصاحَبَتِهِما في الدُنْيا وقالَ ابْنُ عَطاءٍ صاحِبْ مَن تَرى عَلَيْهِ أنْوارَ خِدْمَتِي ﴿ثُمَّ إلَيَّ مَرْجِعُكُمْ﴾ أيْ: مَرْجِعُكَ ومَرْجِعُهُما ﴿فَأُنَبِّئُكم بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ فَأُجازِيكَ عَلى إيمانِكَ وأُجازِيهِما عَلى كُفْرِهِما وقَدِ اعْتَرَضَ بِهاتَيْنِ الآيَتَيْنِ عَلى سَبِيلِّ الِاسْتِطْرادِ تَأْكِيدًا لِما في وصِيَّةِ لُقْمانَ مِنَ النَهْيِ عَنِ الشِرْكِ يَعْنِي: إنّا وصَّيْناهُ بِوالِدَيْهِ وأمَرْناهُ أنْ لا يُطِيعَهُما في الشِرْكِ وإنْ جَهِدا كُلَّ الجَهْدِ لِقُبْحِهِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب