الباحث القرآني

لَمّا ذَكَرَ إنْزالَ الآياتِ ذَكَرَ بَعْدَها افْتِراقَ الناسِ إلى ثَلاثِ فِرَقٍ فِرْقَةٍ صَدَّقَتْ ظاهِرًا وكَذَّبَتْ باطِنًا وهُمُ المُنافِقُونَ وفِرْقَةٍ صَدَّقَتْ ظاهِرًا وباطِنًا وهُمُ المُخْلِصُونَ وفِرْقَةٍ كَذَّبَتْ ظاهِرًا وباطِنًا وهُمُ الكافِرُونَ عَلى هَذا التَرْتِيبِ وبَدَأ بِالمُنافِقِينَ فَقالَ ﴿وَيَقُولُونَ آمَنّا بِاللهِ وبِالرَسُولِ﴾ بِألْسِنَتِهِمْ ﴿وَأطَعْنا﴾ اللهَ (p-٥١٣)والرَسُولَ ﴿ثُمَّ يَتَوَلّى﴾ يُعْرِضُ عَنِ الِانْقِيادِ لِحُكْمِ اللهِ ورَسُولِهِ ﴿فَرِيقٌ مِنهم مِن بَعْدِ ذَلِكَ﴾ أيْ: مِن بَعْدِ قَوْلِهِمْ ﴿آمَنّا بِاللهِ وبِالرَسُولِ وأطَعْنا﴾ "وَما أُوْلَئِكَ بِالمُؤْمِنِينَ" أيِ المُخْلِصِينَ وهو إشارَةٌ إلى القائِلِينَ آمَنّا وأطَعْنا لا إلى الفَرِيقِ المُتَوَلِّي وحْدَهُ وفِيهِ إعْلامٌ مِنَ اللهِ بِأنَّ جَمِيعَهم مُنْتَفٍ عَنْهُمُ الإيمانُ لِاعْتِقادِهِمْ ما يَعْتَقِدُ هَؤُلاءِ والِاعْتِراضُ وإنْ كانَ مِن بَعْضِهِمْ فالرِضا بِالإعْراضِ مِن كُلِّهِمْ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب