الباحث القرآني

﴿نُسارِعُ لَهم في الخَيْراتِ﴾ والعائِدُ مِن خَبَرِ إنَّ إلى اسْمِها مَحْذُوفٌ أيْ: نُسارِعُ لَهم بِهِ والمَعْنى: أنَّ هَذا الإمْدادَ لَيْسَ إلّا اسْتِدْراجًا لَهم إلى المَعاصِي وهم يَحْسَبُونَهُ مُسارَعَةً لَهم في الخَيْراتِ ومُعاجَلَةً بِالثَوابِ جَزاءً عَلى حُسْنِ صَنِيعِهِمْ، وهَذِهِ الآيَةُ حُجَّةٌ عَلى المُعْتَزِلَةِ في مَسْألَةِ الأصْلَحِ، لِأنَّهم يَقُولُونَ إنَّ اللهَ لا يَفْعَلُ بِأحَدٍ مِنَ الخَلْقِ إلّا ما هو أصْلَحُ لَهُ في الدِينِ وقَدْ أخْبَرَ أنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِخَيْرٍ لَهم في الدِينِ ولا أصْلَحَ ﴿بَلْ لا يَشْعُرُونَ﴾ بَلِ اسْتِدْراكٌ لِقَوْلِهِ ﴿أيَحْسَبُونَ﴾ [المؤمنون: ٥٥] أيْ: أنَّهم أشْباهُ البَهائِمِ لا شُعُورَ لَهم حَتّى يَتَأمَّلُوا في ذَلِكَ أنَّهُ اسْتِدْراجٌ أوْ مُسارَعَةٌ في الخَيْرِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب