الباحث القرآني

﴿بَلْ مَتَّعْنا هَؤُلاءِ وآباءَهم حَتّى طالَ عَلَيْهِمُ العُمُرُ﴾ أيْ: ما هم فِيهِ مِنَ الحِفْظِ والكَلاءَةِ إنَّما هو مِنّا لا مِن مانِعٍ يَمْنَعُهم مِن إهْلاكِنا، وما كَلَأْناهم وآباءَهُمُ الماضِينَ إلّا تَمْتِيعًا لَهم بِالحَياةِ الدُنْيا وإمْهالًا كَما مَتَّعْنا غَيْرَهم مِنَ الكُفّارِ وأمْهَلْناهم حَتّى طالَ عَلَيْهِمُ الأمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهم وظَنُّوا أنَّهم دائِمُونَ عَلى ذَلِكَ وهو أمَلٌ كاذِبٌ ﴿أفَلا يَرَوْنَ أنّا نَأْتِي الأرْضَ نَنْقُصُها مِن أطْرافِها﴾ أيْ: نَنْقُصُ أرْضَ الكُفْرِ ونَحْذِفُ أطْرافَها بِتَسْلِيطِ المُسْلِمِينَ عَلَيْها وإظْهارِهِمْ عَلى أهْلِها ورَدِّها دارًا لِلْإسْلامٍ وذِكْرُ نَأْتِي يُشِيرُ بِأنَّ اللهَ يُجْرِيِهِ عَلى أيْدِي المُسْلِمِينَ وأنَّ عَساكِرَهم كانَتْ تَغْزُو أرْضَ المُشْرِكِينَ وتَأْتِيها غالِبَةً عَلَيْها ناقِصَةً مِن أطْرافِها ﴿أفَهُمُ الغالِبُونَ﴾ أوَكُفّارُ مَكَّةَ يُغْلَبُونَ بَعْدَ أنْ نَقَصْنا مِن أطْرافِ أرْضِهِمْ؟ أيْ: لَيْسَ كَذَلِكَ بَلْ يَغْلِبُهم رَسُولُ اللهِ ﷺ وأصْحابُهُ بِنَصْرِنا.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب