الباحث القرآني

﴿قالُوا ما أخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنا﴾ بِفَتْحِ المِيمِ مَدَنِيٌّ وعاصِمٌ وبِضَمِّها حَمْزَةُ وعَلِيٌّ وبِكَسْرِها غَيْرُهم أيْ: ما أخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِأنْ مَلَكْنا أمْرَنا أيْ: لَوْ مَلَكْنا أمْرَنا وخُلِّينا ورَأيْنا لَما أخْلَفْنا مَوْعِدَكَ ولَكِنّا غُلِبْنا مِن جِهَةِ السامِرِيِّ وكَيْدِهِ ﴿وَلَكِنّا حُمِّلْنا﴾ بِالضَمِّ والتَشْدِيدِ حِجازِيٌّ وشامِيٌّ وحَفْصٌ وبِفَتْحِ الحاءِ والمِيمِ مَعَ التَخْفِيفِ غَيْرُهم ﴿أوْزارًا مِن زِينَةِ القَوْمِ﴾ أثْقالًا مِن حُلِيِّ القِبْطِ أوْ أرادُوا بِالأوْزارِ أنَّها آثامٌ وتَبِعاتٌ، لِأنَّهم قَدِ اسْتَعارُوها لَيْلَةَ الخُرُوجِ مِن مِصْرَ بِعِلَّةِ أنْ لَنا غَدًا عِيدًا فَقالَ السامِرِيُّ إنَّما حُبِسَ مُوسى لِشُؤْمِ حُرْمَتِها، لِأنَّهم كانُوا مَعَهم في حُكْمِ المُسْتَأْمَنِينَ في دارِ الحَرْبِ ولَيْسَ (p-٣٧٩)لِلْمُسْتَأْمَنِ أنْ يَأْخُذَ مالَ الحَرْبِيِّ عَلى أنَّ الغَنائِمَ لَمْ تَكُنْ تَحِلُّ حِينَئِذٍ فَأحْرَقُوها فَخَبَّأ في حُفْرَةِ النارِ قالَبَ عِجْلٍ فانْصاغَتْ عِجْلًا مُجَوَّفًا فَخارَ بِدُخُولِ الرِيحِ في مَجارٍ مِنها أشْباهِ العُرُوقِ وقِيلَ نَفَخَ فِيهِ تُرابًا مِن مَوْضِعِ قَوائِمِ فَرَسِ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَلامُ يَوْمَ الغَرَقِ وهو فَرَسُ الحَياةِ فَحَيِيَ فَخارَ ومالَتْ طِباعُهم إلى الذَهَبِ فَعَبَدُوهُ ﴿فَقَذَفْناها﴾ في نارِ السامِرِيِّ الَّتِي أوْقَدَها في الحُفْرَةِ وأُمْرْنا أنْ نَطْرَحَ فِيها الحُلِيَّ ﴿فَكَذَلِكَ ألْقى السامِرِيُّ﴾ ما مَعَهُ مِنَ الحُلِيِّ في النارِ أوْ ما مَعَهُ مِنَ التُرابِ الَّذِي أخَذَهُ مِن أثَرِ حافِرِ فَرَسِ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَلامُ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب