الباحث القرآني

﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ﴾ ولِنُصِيبَنَّكم بِذَلِكَ إصابَةً تُشْبِهُ فِعْلَ المُخْتَبِرِ لِأحْوالِكُمْ، هَلْ تَصْبِرُونَ عَلى ما أنْتُمْ عَلَيْهِ مِنَ الطاعَةِ أمْ لا؟ ﴿بِشَيْءٍ﴾ بِقَلِيلٍ مِن كُلِّ واحِدَةٍ مِن هَذِهِ البَلايا وطَرَفٍ مِنهُ. وقَلَّلَ لِيُؤْذِنَ أنَّ كُلَّ بَلاءٍ أصابَ الإنْسانَ - وإنْ جَلَّ- فَفَوْقَهُ ما يَقِلُّ إلَيْهِ، ويُرِيهِمْ أنَّ رَحْمَتَهُ مَعَهم في كُلِّ حالٍ، وأعْلَمَهم بِوُقُوعِ البَلْواءِ قَبْلَ وُقُوعِها، لِيُوَطِّنُوا نُفُوسَهم عَلَيْها، ﴿مِنَ الخَوْفِ﴾ خَوْفِ العَدُوِّ أوِ اللهِ ﴿والجُوعِ﴾ أيِ:القَحْطِ، أوْ صَوْمِ شَهْرِ رَمَضانَ ﴿وَنَقْصٍ مِنَ الأمْوالِ﴾ بِمَوْتِ المَواشِي، أوِ الزَكاةِ. وهو عَطْفٌ عَلى شَيْءٍ، أوْ عَلى الخَوْفِ، أيْ: وشَيْءٌ مِن نَقْصِ الأمْوالِ. ﴿والأنْفُسِ﴾ بِالقَتْلِ، والمَوْتِ، أوْ بِالمَرَضِ، والشَيْبِ ﴿والثَمَراتِ﴾ ثَمَراتِ الحَرْثِ، أوْ مَوْتِ الأوْلادِ، لِأنَّ الوَلَدَ ثَمَرَةُ الفُؤادِ ﴿وَبَشِّرِ الصابِرِينَ﴾ عَلى هَذِهِ البَلايا، أوِ المُسْتَرْجِعِينَ عِنْدَ البَلايا، لِأنَّ الِاسْتِرْجاعَ تَسْلِيمٌ وإذْعانٌ، وفي الحَدِيثِ: « "مَنِ اسْتَرْجَعَ عِنْدَ المُصِيبَةِ جَبَرَ اللهِ مُصِيبَتَهُ، وأحْسَنَ عُقْباهُ، وجَعَلَ لَهُ خَلَفًا صالِحًا يَرْضاهُ" »«وَطُفِئَ سِراجُ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقالَ: "إنّا لِلَّهِ وإنّا إلَيْهِ راجِعُونَ" فَقِيلَ: أمُصِيبَةٌ هِيَ؟ قالَ: "نَعَمْ كُلُّ شَيْءٍ يُؤْذِي المُؤْمِنَ فَهو مُصِيبَةٌ". » والخِطابُ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ، أوْ لِكُلِّ مَن يَأْتِي مِنهُ البِشارَةُ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب