الباحث القرآني

﴿وَلَنْ تَرْضى عَنْكَ اليَهُودُ ولا النَصارى حَتّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾ كَأنَّهم قالُوا: لَنْ تَرْضى عَنْكَ -وَإنْ أبْلَغْتَ في طَلَبِ رِضانا- حَتّى تَتَبِّعَ مِلَّتَنا، إقْناطًا مِنهم لِرَسُولِ اللهِ ﷺ عَنْ دُخُولِهِمْ في الإسْلامِ، فَذَكَرَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ كَلامَهم ﴿قُلْ إنَّ هُدى اللهِ﴾ الَّذِي رَضِيَ لِعِبادِهِ ﴿هُوَ الهُدى﴾ أيِ: الإسْلامُ. وهو الهُدى كُلُّهُ، لَيْسَ وراءَهُ هُدًى، والَّذِي تَدْعُونَ إلى اتِّباعِهِ ما هو هُدًى، إنَّما هو هَوًى، ألا تَرى إلى قَوْلِهِ: ﴿وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أهْواءَهُمْ﴾ أيْ: أقْوالَهُمُ الَّتِي هي أهْواءٌ وبِدَعٌ، ﴿بَعْدَ الَّذِي جاءَكَ مِنَ العِلْمِ﴾ أيْ: مِنَ العِلْمِ بِأنَّ دِينَ اللهِ هو الإسْلامُ، أوْ مِنَ الدِينِ المَعْلُومِ (p-١٢٦)صِحَّتُهُ بِالبَراهِينِ الواضِحَةِ، والحُجَجِ اللائِحَةِ ﴿ما لَكَ مِنَ اللهِ﴾ مِن عَذابِ اللهِ ﴿مِن ولِيٍّ ولا نَصِيرٍ﴾ ناصِرٌ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب