الباحث القرآني

﴿وَقالَتِ اليَهُودُ لَيْسَتِ النَصارى عَلى شَيْءٍ وقالَتِ النَصارى لَيْسَتِ اليَهُودُ عَلى شَيْءٍ﴾ أيْ: عَلى شَيْءٍ يَصِحُّ، ويُعْتَدُّ بِهِ، والواوُ في ﴿وَهم يَتْلُونَ الكِتابَ﴾ لِلْحالِ، والكِتابُ لِلْجِنْسِ، أيْ: قالُوا ذَلِكَ وحالُهم أنَّهم مِن أهْلِ العِلْمِ والتِلاوَةِ لِلْكُتُبِ، وحَقُّ مَن حَمَلَ التَوْراةَ والإنْجِيلَ، وآمَنَ بِهِ، ألّا يَكْفُرَ بِالباقِي، لِأنَّ كُلَّ واحِدٍ مِنَ الكِتابَيْنِ مُصَدِّقٌ لِلْآخَرِ، ﴿كَذَلِكَ﴾ مِثْلَ ذَلِكَ القَوْلِ الَّذِي سَمِعْتَ بِهِ ﴿قالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ﴾ أيِ: الجَهَلَةُ الَّذِينَ لا عِلْمَ عِنْدَهم ولا كِتابَ، كَعَبَدَةِ الأصْنامِ، والمُعَطِّلَةِ، قالُوا لِأهْلِ كُلِّ دِينٍ: لَيْسُوا عَلى شَيْءٍ. وهَذا تَوْبِيخٌ عَظِيمٌ لَهُمْ، حَيْثُ نَظَمُوا أنْفُسَهم مَعَ عِلْمِهِمْ في سِلْكِ مَن لا يَعْلَمُ (p-١٢٢)﴿فاللهُ يَحْكُمُ بَيْنَهم يَوْمَ القِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾ أيْ: بَيْنَ اليَهُودِ والنَصارى بِما يُقْسَمُ لِكُلِّ فَرِيقٍ مِنهم مَنِ العِقابِ اللائِقِ بِهِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب