الباحث القرآني

﴿وَما يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أنْ يَتَّخِذَ ولَدًا﴾ انْبَغى مُطاوِعُ بَغى إذا طَلَبَ أيْ: ما يَتَأتّى لَهُ اتِّخاذُ الوَلَدِ وما يَنْطَلِبُ لَوْ طُلِبَ مَثَلًا، لِأنَّهُ مُحالٌ غَيْرُ داخِلٍ تَحْتَ الصِحَّةِ وهَذا لَأنَّ اتِّخاذَ الوَلَدِ لِحاجَةٍ ومُجانَسَةٍ وهو مُنَزَّهٌ عَنْهُما، وفي اخْتِصاصِ الرَحْمَنِ وتَكْرِيرِهِ مَرّاتٍ بَيانُ أنَّهُ الرَحْمَنُ وحْدَهُ لا يَسْتَحِقُّ هَذا الِاسْمَ غَيْرُهُ، لِأنَّ أُصُولَ النِعَمِ وفُرُوعَها مِنهُ، فَلْيَنْكَشِفْ عَنْ بَصَرِكَ غِطاؤُهُ، فَأنْتَ وجَمِيعُ ما عِنْدَكَ عَطاؤُهُ، فَمَن أضافَ إلَيْهِ ولَدًا فَقَدْ جَعَلَهُ كَبَعْضِ خَلْقِهِ وأخْرَجَهُ بِذَلِكَ عَنِ اسْتِحْقاقِ اسْمِ الرَحْمَنِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب