الباحث القرآني

﴿قُلْ كُونُوا حِجارَةً أوْ حَدِيدًا﴾ ﴿أوْ خَلْقًا مِمّا يَكْبُرُ في صُدُورِكُمْ﴾ أيِ السَمَواتِ والأرْضِ فَإنَّها تَكْبُرُ عِنْدَكم عَنْ قَبُولِ الحَياةِ ﴿فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنا قُلِ﴾ يُعِيدُكم ﴿الَّذِي فَطَرَكم أوَّلَ مَرَّةٍ﴾ والمَعْنى: أنَّكم تَسْتَبْعِدُونَ أنْ يُجَدِّدَ اللهُ خَلَقَكم ويَرُدَّهُ إلى حالِ الحَياةِ بَعْدَما كُنْتُمْ عِظامًا يابِسَةً مَعَ أنَّ العِظامَ بَعْضُ أجْزاءِ الحَيِّ بَلْ هي عَمُودُ خَلْقِهِ الَّذِي يُبْنى عَلَيْهِ سائِرُهُ فَلَيْسَ بِبِدْعٍ أنْ يَرُدَّها اللهُ بِقُدْرَتِهِ إلى الحالَةِ الأُولى ولَكِنْ لَوْ كُنْتُمْ أبْعَدَ شَيْءٍ مِنَ الحَياةِ وهو أنْ تَكُونُوا حِجارَةً أوْ حَدِيدًا لَكانَ قادِرًا عَلى أنْ يَرُدَّكم إلى حالِ الحَياةِ ﴿فَسَيُنْغِضُونَ إلَيْكَ رُءُوسَهُمْ﴾ فَسَيُحَرِّكُونَها نَحْوَكَ تَعَجُّبًا واسْتِهْزاءً ﴿وَيَقُولُونَ مَتى هُوَ﴾ أيِ البَعْثُ اسْتِبْعادًا لَهُ ونَفْيًا ﴿قُلْ عَسى أنْ يَكُونَ قَرِيبًا﴾ أيْ: هو قَرِيبٌ وعَسى لِلْوُجُوبِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب