الباحث القرآني

﴿وَإمّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ﴾ وإنْ أعْرَضْتَ عَنْ ذِي القُرْبى والمِسْكِينِ وابْنِ السَبِيلِ حَياءً مِنَ الرَدِّ ﴿ابْتِغاءَ رَحْمَةٍ مِن رَبِّكَ تَرْجُوها فَقُلْ لَهم قَوْلا مَيْسُورًا﴾ أيْ: وإنْ أعْرَضْتَ عَنْهم لِفَقْدِ رِزْقٍ مِن رَبِّكَ تَرْجُو أنْ يَفْتَحَ لَكَ - فَسَمّى الرِزْقَ رَحْمَةً - فَرُدَّهم رَدًّا جَمِيلًا فَوَضَعَ الِابْتِغاءَ مَوْضِعَ الفَقْدِ، لِأنَّ فاقِدَ الرِزْقِ مُبْتَغٍ لَهُ فَكانَ الفَقْدُ سَبَبَ الِابْتِغاءِ والِابْتِغاءُ مُسَبَّبًا عَنْهُ فَوُضِعَ المُسَبَّبُ مَوْضِعَ السَبَبِ يُقالُ يُسِرَ الأمْرُ وعُسِرَ مِثْلُ سُعِدَ الرَجُلُ ونُحِسَ فَهو مَفْعُولٌ وقِيلَ مَعْناهُ: فَقُلْ لَهم رَزَقَنا اللهُ وإيّاكم مِن فَضْلِهِ عَلى أنَّهُ دُعاءٌ لَهم يُيَسِّرُ عَلَيْهِمْ فَقْرَهم كَأنَّ مَعْناهُ: قَوْلًا ذا مَيْسُورٍ وهو اليُسْرُ أيْ: دُعاءً فِيهِ يُسْرٌ، وابْتِغاءَ: مَفْعُولٌ لَهُ أوْ مَصْدَرٌ في مَوْضِعِ الحالِ، وتَرْجُوها: حالٌ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب