الباحث القرآني

﴿وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعًا﴾ أيْ: سَبْعَ آياتٍ وهي الفاتِحَةُ أوْ سَبْعُ سُوَرٍ وهي الطِوالُ واخْتُلِفَ في السابِعَةِ فَقِيلَ: الأنْفالُ وبَراءَةٌ، لِأنَّهُما في حُكْمِ سُورَةٍ بِدَلِيلِ عَدَمِ التَسْمِيَةِ بَيْنَهُما وقِيلَ: سُورَةُ يُونُسَ أوْ أسْباعُ القُرْآنِ ﴿مِنَ المَثانِي﴾ هي مِنَ التَثْنِيَةِ وهي التَكْرِيرُ، لِأنَّ الفاتِحَةَ مِمّا يَتَكَرَّرُ في الصَلاةِ أوْ مِنَ الثَناءِ لِاشْتِمالِها عَلى ما هو ثَناءٌ عَلى اللهُ، الواحِدَةُ مَثْناةٌ أوْ مَثْنِيَةٌ صِفَةٌ لِآيَةٍ وأمّا السُورُ الأسْباعُ فَلَمّا وقَعَ فِيها مِن تَكْرِيرِ القِصَصِ والمَواعِظِ والوَعْدِ والوَعِيدِ ولِما فِيها مِنَ الثَناءِ كَأنَّها تُثْنِي عَلى اللهِ وإذا جَعَلْتَ السَبْعَ مَثانِيَ فَ"مِن" لِلتَّبْيِينِ وإذا جَعَلْتَ القُرْآنَ مَثانِيَ فَ"مِن" لِلتَّبْعِيضِ ﴿والقُرْآنَ العَظِيمَ﴾ هَذا لَيْسَ بِعَطْفِ الشَيْءِ عَلى نَفْسِهِ، لِأنَّهُ إذا أُرِيدَ بِالسَبْعِ الفاتِحَةَ أوِ الطِوالَ فَما وراءَهُنَّ يَنْطَلِقُ عَلَيْهِ اسْمُ القُرْآنِ، لِأنَّهُ اسْمٌ يَقَعُ عَلى البَعْضِ كَما يَقَعُ عَلى الكُلِّ دَلِيلُهُ قَوْلُهُ "بِما أوْحَيْنا إلَيْكَ هَذا القُرْآنَ" يَعْنِي سُورَةَ يُوسُفَ وإذا أُرِيدَ بِهِ الأسْباعُ فالمَعْنى ولَقَدْ آتَيْناكَ ما يُقالُ لَهُ السَبْعُ المَثانِي، "والقُرْآنُ العَظِيمُ" أيِ الجامِعُ لِهَذَيْنِ النَعْتَيْنِ وهو التَثْنِيَةُ أوِ الثَناءُ والعِظَمُ، ثُمَّ قالَ لِرَسُولِهِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب