الباحث القرآني

﴿اللهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وما تَغِيضُ الأرْحامُ وما تَزْدادُ﴾ ما في هَذِهِ المَواضِعِ الثَلاثَةِ مَوْصُولَةٌ أيْ: يَعْلَمُ ما تَحْمِلُهُ مِنَ الوَلَدِ عَلى أيِّ حالٍ هو مِن ذُكُورَةٍ وأُنُوثَةٍ وتَمامٍ وخَداجٍ وحُسْنٍ وقُبْحٍ وطُولٍ وقِصَرٍ وغَيْرِ ذَلِكَ وما تَغِيضُهُ الأرْحامُ أيْ: ويَعْلَمُ ما تَنْقُصُهُ، يُقالُ: غاضَ الماءُ وغِضْتُهُ أنا وما تَزْدادُهُ، والمُرادُ عَدَدُ الوَلَدِ فَإنَّها تَشْتَمِلُ عَلى واحِدٍ واثْنَيْنِ وثَلاثَةٍ وأرْبَعَةٍ أوْ جَسَدُ الوَلَدِ فَإنَّهُ يَكُونُ تامًّا ومُخْدَجًا أوْ مُدَّةُ الوِلادَةِ فَإنَّها تَكُونُ أقَلَّ مِن تِسْعَةِ أشْهُرٍ وأزْيَدَ عَلَيْها إلى سَنَتَيْنِ عِنْدَنا وإلى أرْبَعٍ عِنْدَ الشافِعِيِّ وإلى خَمْسٍ عِنْدَ مالِكٍ، أوْ مَصْدَرِيَّةٌ أيْ يَعْلَمُ حَمْلَ كُلِّ أنْثى ويَعْلَمُ غَيْضَ الأرْحامِ وازْدِيادَها ﴿وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ﴾ بِقَدْرٍ وحَدٍّ لا يُجاوِزُهُ ولا يَنْقُصُ عَنْهُ لِقَوْلِهِ ﴿إنّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ﴾ [القمر: ٤٩]
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب