الباحث القرآني

﴿قالَ يا بُنَيَّ﴾ بِالفَتْحِ حَيْثُ كانَ حَفْصٌ ﴿لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ﴾ هي بِمَعْنى الرُؤْيَةِ إلّا أنَّها مُخْتَصَّةٌ بِما كانَ مِنها في المَنامِ دُونَ اليَقَظَةِ وفَرَّقَ بَيْنَهُما بِحَرْفَيِ التَأْنِيثِ كَما في القُرْبَةِ والقُرْبى ﴿عَلى إخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ﴾ جَوابُ النَهْيِ أيْ: إنْ قَصَصْتَها عَلَيْهِمْ كادُوكَ، عَرَفَ يَعْقُوبُ عَلَيْهِ السَلامُ أنَّ اللهَ يَصْطَفِيهِ لِلنُّبُوَّةِ ويُنْعِمُ عَلَيْهِ بِشَرَفِ الدارَيْنِ فَخافَ عَلَيْهِ حَسَدَ الإخْوَةِ وإنَّما لَمْ يَقُلْ فَيَكِيدُوكَ كَما قالَ ﴿فَكِيدُونِي﴾ [هود: ٥٥]، لِأنَّهُ ضُمِّنَ مَعْنى فِعْلٍ يَتَعَدّى بِاللامِ لِيُفِيدَ مَعْنى فِعْلِ الكَيْدِ مَعَ الفِعْلِ المُضَمَّنِ فَيَكُونَ آكَدَ وأبْلَغَ في التَخْوِيفِ وذَلِكَ نَحْوُ: فَيَحْتالُوا لَكَ ألا تَرى إلى تَأْكِيدِهِ بِالمَصْدَرِ وهو ﴿كَيْدًا إنَّ الشَيْطانَ لِلإنْسانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾ ظاهِرُ العَداوَةِ فَيَحْمِلُهم عَلى الحَسَدِ والكَيْدِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب