الباحث القرآني

قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿أمْ حَسِبَ الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ﴾ فِيهِ وجْهانِ: أحَدُهُما: شَكٌّ، قالَهُ مُقاتِلٌ. الثّانِي: نِفاقٌ، قالَهُ الكَلْبِيُّ. ﴿أنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أضْغانَهُمْ﴾ فِيهِ أرْبَعَةُ أوْجُهٍ: أحَدُها: غِشُّهُمْ، قالَهُ السُّدِّيُّ. الثّانِي: حَسَدُهُمْ، قالَهُ ابْنُ عَبّاسٍ. الثّالِثُ: حِقْدُهُمْ، قالَهُ ابْنُ عِيسى. الرّابِعُ: عِدْوانُهُمْ، قالَهُ قُطْرُبٌ وأنْشَدَ ؎ قُلْ لِابْنِ هِنْدٍ ما أرَدْتَ بِمَنطِقٍ ساءَ الصَّدِيقَ وسَرَّ ذا الأضْغانِ قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿وَلَتَعْرِفَنَّهم في لَحْنِ القَوْلِ﴾ فِيهِ وجْهانِ: أحَدُهُما: في كَذِبِ القَوْلِ، قالَهُ الكَلْبِيُّ. الثّانِي: في فَحْوى كَلامِهِمْ، واللَّحْنُ هو الذَّهابُ بِالكَلامِ في غَيْرِ جِهَتِهِ، مَأْخُوذٌ مِنَ اللَّحْنِ في الإعْرابِ وهو الذَّهابُ عَنِ الصَّوابِ ومِنهُ قَوْلُ النَّبِيِّ ﷺ: «إنَّكم (p-٣٠٥)لَتَحْتَكِمُونَ إلَيَّ، أحَدُكم أنْ يَكُونَ ألْحَنَ بِحُجَّتِهِ» أيْ أذْهَبَ بِها في الجِهاتِ لِقُوَّتِهِ عَلى تَصْرِيفِ الكَلامِ. قالَ مَرارٌ الأسَدِيُّ ؎ ولَحَنْتِ لَحْنًا فِيهِ غِشٌّ ورابَنِي ∗∗∗ صُدُودُكِ تَرْصِينَ الوُشاةِ الأعادِيا قالَ الكَلْبِيُّ: فَلَمْ يَتَكَلَّمْ بَعْدَ نُزُولِها مُنافِقٌ عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ إلّا عَرَفَهُ. ﴿واللَّهُ يَعْلَمُ أعْمالَكُمْ﴾ فِيهِ وجْهانِ: أحَدُهُما: المُجاهِدِينَ في سَبِيلِ اللَّهِ. الثّانِي: الزّاهِدِينَ في الدُّنْيا. ﴿والصّابِرِينَ﴾ فِيهِ وجْهانِ: أحَدُهُما: عَلى الجِهادِ. الثّانِي: عَنِ الدُّنْيا. ﴿وَنَبْلُوَ أخْبارَكُمْ﴾ يَحْتَمِلُ وجْهَيْنِ: أحَدُهُما: نَخْتَبِرُ أسْرارَكم. الثّانِي: ما تَسْتَقْبِلُونَهُ مِن أفْعالِكم.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب