الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا إذا ضَرَبْتُمْ في سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا﴾ الآيَةَ. قِيلَ: إنَّها نَزَلَتْ في «رَجُلٍ كانَتْ مَعَهُ غُنَيْماتٌ لَقِيَتْهُ سَرِيَّةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقالَ لَهُمُ: السَّلامُ عَلَيْكم لا إلَهَ إلّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، فَبَدَرَ إلَيْهِ بَعْضُهم فَقَتَلَهُ، فَلَمّا أتى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ لَهُ: (لِمَ قَتَلْتَهُ وقَدْ أسْلَمَ؟ قالَ: إنَّما قالَها تَعَوُّذًا، قالَ: (هَلّا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ ثُمَّ حَمَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ دِيَتَهُ إلى أهْلِهِ ورَدَّ عَلَيْهِمْ غَنَمَهُ).» (p-٥٢١) واخْتُلِفَ في قاتِلِهِ عَلى خَمْسَةِ أقاوِيلَ: أحَدُها: أنَّهُ أُسامَةُ بْنُ زَيْدٍ، وهو قَوْلُ السُّدِّيِّ. والثّانِي: أنَّهُ المِقْدادُ، وهو قَوْلُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ. والثّالِثُ: أبُو الدَّرْداءِ، وهو قَوْلُ ابْنِ زَيْدٍ. والرّابِعُ: عامِرُ بْنُ الأضْبَطِ الأشْجَعِيُّ، وهو قَوْلُ ابْنِ عُمَرَ. والخامِسُ: هو مُحَلِّمُ بْنُ جَثّامَةَ اللَّيْثِيُّ. وَيُقالُ: إنَّ القاتِلَ لَفِظَتْهُ الأرْضُ ثَلاثَ مَرّاتٍ، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: « (إنَّ الأرْضَ لَتَقْبَلُ مَن هو شَرٌّ مِنهُ ولَكِنَّ اللَّهَ جَعَلَهُ لَكم عِبْرَةً، ثُمَّ أمَرَ بِأنْ تُلْقى عَلَيْهِ الحِجارَةُ)» . ﴿كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِن قَبْلُ﴾ أيْ كُفّارًا مِثْلَهم. ﴿فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ﴾ يَعْنِي بِالإسْلامِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب