الباحث القرآني

قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿لا يُحِبُّ اللَّهُ الجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ القَوْلِ إلا مَن ظُلِمَ﴾ فِيهِ أرْبَعَةُ تَأْوِيلاتٍ: أحَدُها: يَعْنِي إلّا أنْ يَكُونَ مَظْلُومًا فَيَدْعُوَ عَلى مَن ظَلَمَهُ، وهَذا قَوْلُ ابْنِ عَبّاسٍ. (p-٥٤٠) والثّانِي: إلّا أنْ يَكُونَ مَظْلُومًا فَيَجْهَرَ بِظُلْمِ مَن ظَلَمَهُ، وهَذا قَوْلُ مُجاهِدٍ. والثّالِثُ: إلّا مَن ظُلِمَ فانْتَصَرَ مِن ظالِمِهِ، وهَذا قَوْلُ الحَسَنِ، والسُّدِّيِّ. والرّابِعُ: إلّا أنْ يَكُونَ ضَيْفًا، فَيَنْزِلَ عَلى رَجُلٍ فَلا يُحْسِنُ ضِيافَتَهُ، فَلا بَأْسَ أنْ يَجْهَرَ بِذَمِّهِ، وهَذِهِ رِوايَةُ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجاهِدٍ. ثُمَّ قالَ بَعْدَ أنْ أباحَ بِالسُّوءِ مِنَ القَوْلِ لِمَن كانَ مَظْلُومًا: ﴿إنْ تُبْدُوا خَيْرًا أوْ تُخْفُوهُ أوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ﴾ يَعْنِي خَيْرًا بَدَلًا مِنَ السُّوءِ، أوْ تُخْفُوا السُّوءَ، وإنْ لَمْ تُبْدُوا خَيْرًا اعْفُوا عَنِ السُّوءِ، كانَ أوْلى وأزْكى، وإنْ كانَ غَيْرُ العَفْوِ مُباحًا.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب