الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿إنْ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إلا إناثًا﴾ فِيهِ أرْبَعَةُ تَأْوِيلاتٍ: أحَدُها: أنَّ الإناثَ اللّاتُ والعُزّى ومَناةُ، وهو قَوْلُ السُّدِّيِّ وابْنِ زَيْدٍ وأبِي مالِكٍ. والثّانِي: أنَّها الأوْثانُ، وكانَ في مُصْحَفِ عائِشَةَ: إنْ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ إلاَّ إناثًا والثّالِثُ: المَلائِكَةُ، لِأنَّهم كانُوا يَزْعُمُونَ أنَّهم بَناتُ اللَّهِ، وهَذا قَوْلُ الضَّحّاكِ. (p-٥٣٠) والرّابِعُ: المَواتُ الَّذِي لا رُوحَ فِيهِ، لِأنَّ إناثَ كُلِّ شَيْءٍ أرْذَلُهُ، وهو قَوْلُ ابْنِ عَبّاسٍ، وقَتادَةَ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وَلأُضِلَّنَّهُمْ﴾ يَعْنِي الإيمانَ. ﴿وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ﴾ يَعْنِي بِطُولِ الأمَلِ في الدُّنْيا لِيُؤْثِرُوها عَلى الآخِرَةِ. ﴿وَلآمُرَنَّهم فَلَيُبَتِّكُنَّ آذانَ الأنْعامِ﴾ أيْ لَيُقَطِّعُنَّها نُسُكًا لِأوْثانِهِمْ كالبَحِيرَةِ والسّائِبَةِ. ﴿وَلآمُرَنَّهم فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ﴾ فِيهِ ثَلاثُ تَأْوِيلاتٍ. أحَدُها: يَعْنِي دِينَ اللَّهِ، وهَذا قَوْلُ الحَسَنِ، وقَتادَةَ، ومُجاهِدٍ، وإبْراهِيمَ. والثّانِي: أنَّهُ أرادَ بِهِ خِصاءَ البَهائِمِ، وهَذا قَوْلُ ابْنِ عَبّاسٍ، وأنَسٍ، وعِكْرِمَةَ. والثّالِثُ: أنَّهُ الوَشْمُ، وهو قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ، والحَسَنِ. قالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: (لَعَنَ اللَّهُ الواشِماتِ والمُسْتَوْشِماتِ والنّامِصاتِ والمُتَنَمِّصاتِ والمُتَفَلِّجاتِ لِلْحُسْنِ المُغَيِّراتِ خَلْقَ اللَّهِ) .
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب