قَوْلُهُ: ﴿إنّا أطَعْنا سادَتَنا وكُبَراءَنا﴾ في السّادَةِ هُنا ثَلاثَةُ أقاوِيلَ:
أحَدُها: أنَّهُمُ الرُّؤَساءُ.
الثّانِي: أنَّهُمُ الأُمَراءُ، قالَهُ أبُو أُسامَةَ.
الثّالِثُ: الأشْرافُ، قالَهُ طاوُسٌ.
وَفي الكُبَراءِ هُنا قَوْلانِ:
(p-٤٢٦)أحَدُهُما: أنَّهُمُ العُلَماءُ، قالَهُ طاوُوسٌ.
الثّانِي: ذَوُو الأسْنانِ، وهو مَأْثُورٌ.
﴿فَأضَلُّونا السَّبِيلا﴾ يَعْنِي طَرِيقَ الإيمانِ.
وَفي قَوْلِهِ الرَّسُولا والسَّبِيلا وجْهانِ:
أحَدُهُما: لِأنَّها مُخاطَبَةٌ يَجُوزُ مِثْلُ ذَلِكَ فِيها عِنْدَ العَرَبِ، قالَهُ يَحْيى بْنُ سَلّامٍ.
الثّانِي: أنَّ الألِفَ لِلْفَواصِلِ في رُؤُوسِ الآيِ، قالَهُ ابْنُ عِيسى، وقِيلَ إنَّ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ في اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا مِن قُرَيْشٍ هُمُ المُطْعِمُونَ يَوْمَ بَدْرٍ.
قَوْلُهُ: ﴿رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ العَذابِ﴾ فِيهِ وجْهانِ:
أحَدُهُما: أيْ عَذابِ الدُّنْيا وعَذابِ الآخِرَةِ، قالَهُ قَتادَةُ.
الثّانِي: عَذابِ الكُفْرِ وعَذابِ الإضْلالِ.
﴿والعَنْهم لَعْنًا كَبِيرًا﴾ بِالباءِ قِراءَةُ عاصِمٍ يَعْنِي عَظِيمًا وقَرَأ الباقُونَ بِالتّاءِ يَعْنِي اللَّعْنَ عَلى اللَّعْنِ.
{"ayahs_start":63,"ayahs":["یَسۡـَٔلُكَ ٱلنَّاسُ عَنِ ٱلسَّاعَةِۖ قُلۡ إِنَّمَا عِلۡمُهَا عِندَ ٱللَّهِۚ وَمَا یُدۡرِیكَ لَعَلَّ ٱلسَّاعَةَ تَكُونُ قَرِیبًا","إِنَّ ٱللَّهَ لَعَنَ ٱلۡكَـٰفِرِینَ وَأَعَدَّ لَهُمۡ سَعِیرًا","خَـٰلِدِینَ فِیهَاۤ أَبَدࣰاۖ لَّا یَجِدُونَ وَلِیࣰّا وَلَا نَصِیرࣰا","یَوۡمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمۡ فِی ٱلنَّارِ یَقُولُونَ یَـٰلَیۡتَنَاۤ أَطَعۡنَا ٱللَّهَ وَأَطَعۡنَا ٱلرَّسُولَا۠","وَقَالُوا۟ رَبَّنَاۤ إِنَّاۤ أَطَعۡنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاۤءَنَا فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِیلَا۠","رَبَّنَاۤ ءَاتِهِمۡ ضِعۡفَیۡنِ مِنَ ٱلۡعَذَابِ وَٱلۡعَنۡهُمۡ لَعۡنࣰا كَبِیرࣰا"],"ayah":"إِنَّ ٱللَّهَ لَعَنَ ٱلۡكَـٰفِرِینَ وَأَعَدَّ لَهُمۡ سَعِیرًا"}