الباحث القرآني

قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿يا نِساءَ النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ﴾ فِيها قَوْلانِ: أحَدُهُما: الزِّنى، قالَهُ السُّدِّيُّ. الثّانِي: النُّشُوزُ وسُوءُ الخُلُقِ، قالَهُ ابْنُ عَبّاسٍ. ﴿يُضاعَفْ لَها العَذابُ ضِعْفَيْنِ﴾ فِيهِ قَوْلانِ: أحَدُهُما: أنَّهُ عَذابُ الدُّنْيا وعَذابُ الآخِرَةِ، قالَهُ قَتادَةُ. الثّانِي: أنَّهُما عَذابانِ في الدُّنْيا لِعِظَمِ جُرْمِهِنَّ بِأذِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ . قالَ مُقاتِلٌ: حَدّانِ في الدُّنْيا غَيْرَ السَّرِقَةِ. وَقالَ أبُو عُبَيْدَةَ والأخْفَشُ: الضِّعْفانِ أنْ يَجْعَلَ الواحِدَ ثَلاثَةً، فَيَكُونُ عَلَيْهِنَّ ثَلاثَةُ حُدُودٍ لِأنَّ ضِعْفَ الواحِدِ اثْنانِ فَكانَ ضِعْفا الواحِدِ ثَلاثَةً. وَقالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: المُرادُ بِالضِّعْفِ المِثْلُ فَصارَ المُرادُ بِالضِّعْفَيْنِ المِثْلَيْنِ. وَقالَ آخَرُ: إذا كانَ ضِعْفُ الشَّيْءِ مِثْلَيْهِ وجَبَ بِأنْ يَكُونَ ضِعْفاهُ أرْبَعَةَ أمْثالِهِ. قالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: فَجَعَلَ عَذابَهُنَّ ضِعْفَيْنِ، وجَعَلَ عَلى مَن قَذَفَهُنَّ الحَدَّ ضِعْفَيْنِ. (p-٣٩٨)﴿وَكانَ ذَلِكَ عَلى اللَّهِ يَسِيرًا﴾ أيْ هَيِّنًا. قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ ورَسُولِهِ﴾ أيْ تُطِعِ اللَّهَ ورَسُولَهُ، والقُنُوتُ الطّاعَةُ. ﴿وَتَعْمَلْ صالِحًا﴾ أيْ فِيما بَيْنَها وبَيْنَ رَبِّها. ﴿نُؤْتِها أجْرَها مَرَّتَيْنِ﴾ أيْ ضِعْفَيْنِ، كَما كانَ عَذابُها ضِعْفَيْنِ. وَفِيهِ قَوْلانِ: أحَدُهُما: أنَّهُما جَمِيعًا في الآخِرَةِ. الثّانِي: أنَّ أحَدَهُما في الدُّنْيا والآخَرَ في الآخِرَةِ. ﴿وَأعْتَدْنا لَها رِزْقًا كَرِيمًا﴾ فِيهِ وجْهانِ: أحَدُهُما: في الدُّنْيا، لِكَوْنِهِ واسِعًا حَلالًا. الثّانِي: في الآخِرَةِ وهو الجَنَّةُ. ﴿كَرِيمًا﴾ لِكَرامَةِ صاحِبِهِ، قالَهُ قَتادَةُ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب