الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِن أقْطارِها﴾ أيْ لَوْ دُخِلَ عَلى المُنافِقِينَ مِن أقْطارِ المَدِينَةِ ونَواحِيها. ﴿ثُمَّ سُئِلُوا الفِتْنَةَ لآتَوْها﴾ فِيهِ وجْهانِ: أحَدُهُما: ما تَلَبَّثُوا عَنِ الإجابَةِ إلى الفِتْنَةِ إلّا يَسِيرًا، قالَهُ ابْنُ عِيسى. الثّانِي: ما تَلَبَّثُوا بِالمَدِينَةِ إلّا يَسِيرًا حَتّى يَعْدَمُوا، قالَهُ السُّدِّيُّ. قَوْلُهُ: ﴿وَلَقَدْ كانُوا عاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ﴾ الآيَةَ، فِيهِ ثَلاثَةُ أوْجُهٍ: (p-٣٨٤)أحَدُها: أنَّهم عاهَدُوهُ قَبْلَ الخَنْدَقِ وبَعْدَ بَدْرٍ، قالَهُ قَتادَةُ. الثّانِي: قَبْلَ نَظَرِهِمْ إلى الأحْزابِ، حَكاهُ النَّقّاشُ. الثّالِثُ: قَبْلَ قَوْلِهِمْ يا أهْلَ يَثْرِبَ لا مُقامَ لَكم فارْجِعُوا. وَحُكِيَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّهم بَنُو حارِثَةَ. ﴿وَكانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولا﴾ يَحْتَمِلُ وجْهَيْنِ: أحَدُهُما: مَسْؤُولًا عَنْهُ لِلْجَزاءِ عَلَيْهِ. الثّانِي: لِلْوَفاءِ بِهِ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿قُلْ مَن ذا الَّذِي يَعْصِمُكم مِنَ اللَّهِ إنْ أرادَ بِكم سُوءًا أوْ أرادَ بِكم رَحْمَةً﴾ فِيهِ ثَلاثَةُ أوْجُهٍ: أحَدُها: إنْ أرادَ بِكم هَزِيمَةً أوْ أرادَ بِكم نَصْرًا، حَكاهُ النَّقّاشُ. الثّانِي: إنْ أرادَ بِكم عَذابًا، أوْ أرادَ بِكم خَيْرًا، قالَهُ قَتادَةُ. الثّالِثُ: إنْ أرادَ بِكم قَتْلًا أوْ أرادَ بِكم تَوْبَةً، قالَهُ السُّدِّيُّ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب