الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿لَنْ تَنالُوا البِرَّ حَتّى تُنْفِقُوا مِمّا تُحِبُّونَ﴾ في البِرِّ ثَلاثَةُ تَأْوِيلاتٍ: أحَدُها: أنَّ البِرَّ ثَوابُ اللَّهِ تَعالى. والثّانِي: أنَّهُ فِعْلُ الخَيْرِ الَّذِي يُسْتَحَقُّ بِهِ الثَّوابُ. (p-٤٠٩) والثّالِثُ: أنَّ البِرَّ الجَنَّةُ، وهو قَوْلُ السُّدِّيِّ. وَفي قَوْلِهِ تَعالى: ﴿حَتّى تُنْفِقُوا﴾ ثَلاثَةُ أقاوِيلَ: أحَدُها: في الصَّدَقاتِ المَفْرُوضاتِ، وهو قَوْلُ الحَسَنِ. والثّانِي: في جَمِيعِ الصَّدَقاتِ فَرْضًا وتَطَوُّعًا، وهو قَوْلُ ابْنِ عُمَرَ. والثّالِثُ: في سَبِيلِ الخَيْرِ كُلِّها مِن صَدَقَةٍ وغَيْرِها. وَرَوى عَمْرُو بْنُ دِينارٍ قالَ: «لَمّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ ﴿لَنْ تَنالُوا البِرَّ حَتّى تُنْفِقُوا مِمّا تُحِبُّونَ﴾ جاءَ زَيْدُ بْنُ حارِثَةَ بِفَرَسٍ لَهُ يُقالُ لَها: (سَبَلُ) إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقالَ: تَصَدَّقْ بِهَذِهِ يا رَسُولَ اللَّهِ، فَأعْطاها ابْنَهُ أُسامَةَ، فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، إنَّما أرَدْتُ أنْ أتَصَدَّقَ بِها، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (قَدْ قُبِلَتْ صَدَقَتُكَ).»
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب